استمع إلى الملخص
- اليورو يرتفع بنسبة 0.2% مقابل الدولار، والدولار يتراجع 0.6% مقابل الين الياباني، مما يعكس التقلبات في سوق العملات العالمية وتأثير البيانات الاقتصادية والتعليقات المتشددة من مسؤولي الفيدرالي.
- المستثمرون يترقبون البيانات الاقتصادية القادمة مثل أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بالإضافة إلى بيانات الأسعار لمنطقة اليورو، التي قد تؤثر على تحركات العملات والسياسة النقدية.
تراجع الدولار قليلاً، اليوم الخميس، مع استقرار عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن ارتفعت العملة الخضراء إلى أعلى مستوى في أسبوعين اليوم السابق، مع انحسار الرهانات على تخفيض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع مؤشر سعر العملة الأميركية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية إلى 105.18 بعد نهاية تعاملات سوق الأوراق المالية الأميركية، وهو أعلى مستوى منذ 14 مايو/ أيار، لكنه انخفض في الساعات الأولى من اليوم التالي بنسبة 0.25%، مسجلاً 104.87.
وساعدت قفزة 15 نقطة على مدى يومين لعوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، متجاوزة مستوى 4.6%، على دفع الدولار للارتفاع يوم الأربعاء، من خلال تعزيز جاذبية الديون الأميركية. ومع ذلك، انخفضت العائدات بنحو 3 نقاط أساس إلى 4.594% اليوم الخميس.
وكان الارتفاع في العائدات، الذي يتحرك عكسياً مع أسعار السندات، مدفوعاً بسلسلة من البيانات الأقوى من المتوقع، والتعليقات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي، وسلسلة من مزادات السندات التي جرى تلقيها بشكل سيئ من المستثمرين. وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.082 دولار بعد أن نزل 0.5% يوم الأربعاء ليلامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0789 دولار أثناء الليل.
وقال رئيس الأسواق العالمية في "آي إن جي" كريس تورنر، لوكالة رويترز: "سيراقب الناس اليوم الخميس سوق السندات لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من عمليات البيع التي تتسبب عادة في ارتفاع العوائد". وقال إن الطلب القوي على مزاد السندات الحكومية اليابانية ساعد على الأرجح في استقرار الديون العالمية اليوم الخميس.
وأضاف: "سنحتاج إلى بعض المدخلات الجديدة الكبيرة لإخراج اليورو مقابل الدولار من النطاقات الأخيرة، لذا وفقاً للمعايير الحديثة، كانت حركة أمس البالغة 0.5% كبيرة جداً". وانخفض الدولار 0.6% مقابل الين الياباني إلى 156.71 يناً، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 157.72 في اليوم السابق.
وقال رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في "ساكسو بنك" تشارو تشانانا، إن المتداولين قد يشعرون بالقلق بشأن الاقتراب من مستوى 158، مع التهديد بتدخل السلطات اليابانية الذي يلوح في الأفق.
ويشتبه المتعاملون في الأسواق في أن اليابان تدخلت لدعم عملتها في نهاية إبريل/ نيسان وأوائل مايو/ أيار، وهو ما يمكن أن تؤكده البيانات المتوقع صدورها الجمعة المقبل. وقال تشانانا: "تدخلت السلطات اليابانية بالقرب من هذا المستوى في الأول من مايو/أيار، وتنظر السوق الآن إلى المستوى 158 باعتبارها نقطة حاسمة للتدخل المحتمل".
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.2714 دولار بعد أن تراجع أيضاً 0.5% يوم الأربعاء. وارتفع الفرنك السويسري بنحو 0.7%، مع إشارة محللي بنك "إتش إس بي سي" إلى حديث البنك الوطني (المركزي) السويسري عن احتمالية تدخله لدعم عملته، إذا أدى ضعفها إلى ارتفاع التضخم المستورد.
وتراجعت توقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي هذا العام وسط علامات على ثبات معدل التضخم الأميركي، التي كان آخرها ارتفاعاً مفاجئاً في معنويات المستهلكين في البيانات الصادرة يوم الثلاثاء.
ويرى المتداولون حالياً احتمالات تبلغ نسبتها حوالي 55% لخفض بمقدار ربع نقطة بنهاية اجتماع البنك الفيدرالي في شهر سبتمبر/ أيلول، بانخفاض من احتمالات بنسبة 57.5% قبل أسبوع، وفقاً لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
ومن المقرر صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المنقحة في وقت لاحق من اليوم، يليها غداً الجمعة الحدث الأكثر أهمية لهذا الأسبوع، وهو إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعد المؤشر المفضل لمجلس الاحتياط الفيدرالي لقياس معدل التضخم في البلاد. ومن المقرر أيضاً صدور بيانات الأسعار لمنطقة اليورو يوم الجمعة، بعد قراءة أقوى من المتوقع للتضخم لشهر إبريل/ نيسان، جرى الإعلان عنها في ألمانيا يوم الأربعاء.
(رويترز، العربي الجديد)