الحكومة الجزائرية تعلن بدء استغلال منجم ضخم للحديد

أعلنت الحكومة الجزائرية عن إطلاق المرحلة الأولى من استغلال منجم الحديد الضخم غار جبيلات الذي يقع في منطقة تندوف، أقصى جنوب غربي الجزائر.
وأعلن مجلس الوزراء، أمس الأحد، عن إطلاق المرحلة الأولى من المشروع، والتي تتضمن تحديث شبكة النقل، وتسريع الانطلاق في إنجاز خط للسكة الحديدية يربط بين ولايتي تندوف وبشار، لضمان نقل الحديد المستخرج.
 كما يرتقب أيضا تحديث شبكة الطرق بمنطقتي تندوف وبشار وتطوير مؤسسات صغيرة ومتوسطة ذات صلة بنشاط الصناعة المنجمية .
ووصف الرئيس تبون هذا المشروع بـ"الاستراتيجي والذي يتوجب تنفيذه ضمن مقاربة مدمجة، بشكل تكاملي مع مختلف المشاريع الصناعية والبنى التحتية المرتبطة به".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

الخطوط الجزائرية تجدد أسطولها بشراء 15 طائرة جديدة

وقدرت الدراسات التي أنجزتها الحكومة الجزائرية كلفة المشروع بنحو 15 مليار دولار، بحسب ما أعلن عنه في فترة ماضية رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال، حيث كان مقررا أن يبدأ استغلال منجم الحديد خلال السنوات الخمس بين 2013 و2018، لكن الأزمة المالية التي داهمت الجزائر في تلك الفترة دفعت إلى إرجاء استغلاله.
ويتوقع، بحسب وزير الطاقة الحالي محمد عرقاب، أن يتطلب المشروع إنجاز منشآت تقدر كلفتها بنحو مليار إلى 1.5 مليار دولار سنويا على فترة ممتدة بين ثماني  إلى عشر سنوات، حيث يتوقع أن يوفر ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف فرصة عمل. 
وسيتم استغلال منجم حديد غار جبيلات، الذي تصل قدرات مخزونه إلى أكثر من ثلاث مليار طن من الحديد، بالشراكة بين الجزائر وائتلاف شركات صينية تضم ثلاث مؤسسات صينية كبرى.
 ويجري تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل تنتهي الأولى في غضون 2024، يتم خلالها إنجاز البنية التحتية ووحدة نموذجية للإنتاج، لتبدأ المرحلة الثانية حتى 2027، والتي سيتم خلالها إنتاج ما بين 2 إلى 4 ملايين طن من خام الحديد، على أن يرتفع الإنتاج في المرحلة الثالثة بعد ذلك إلى ما بين 40 إلى 50 مليون طن.