أعلنت شركة طيران "إيزي جت" اليوم الثلاثاء، عن أرباح تتوافق مع توقعات المحللين في 2023 بعد عام من الطلب القوي على السفر والحجوزات الآجلة، لكن الشركة البريطانية قالت إنّ عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيلقي بظلاله على الربع الحالي.
وحققت شركات الطيران الأوروبية نتائج قوية في الأشهر القليلة الماضية، لكن الحرب في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار وقود الطائرات ومخاوف حدوث ركود أدت إلى تقليص التوقعات، ويحذر بعض المستثمرين من أن الأرباح ربما بلغت ذروتها بالفعل.
وبلغت أرباح إيزي جت قبل احتساب الفوائد والضرائب للسنة المالية المنتهية في سبتمبر/ أيلول 476 مليون جنيه إسترليني (600.9 مليون دولار)، مقابل 473 مليون إسترليني توقعها محللون.
وقالت الشركة إن قوة الحجز لصيف 2024، إلى جانب قيود العرض في أوروبا، تدعم نظرة مستقبلية إيجابية لعامها المقبل ككل، على الرغم من أن التوقف المؤقت للرحلات الجوية إلى إسرائيل والأردن يعني أن خسائر الربع الأول من غير المرجح أن تتحسن على أساس سنوي.
ولفت يوهان لوندغرين الرئيس التنفيذي لـ"إيزي جت" في بيان إلى أن "أحدث الأبحاث عن المستهلكين تظهر أن حوالي ثلاثة أرباع البريطانيين يخططون لإنفاق المزيد على عطلاتهم مقارنة بالعام الماضي وأن السفر يظل الأولوية القصوى للإنفاق التقديري للأسر".
ومنذ وقوع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات عدة متاخمة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وشن جيش الاحتلال حرباً وحشية على القطاع، جرى إلغاء آلاف الرحلات الجوية لشركات الطيران الأجنبية من إسرائيل وإليها.
وقد أعلنت معظم الشركات بالفعل أنها لن تستأنف رحلاتها حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل على الأقل.
وتواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي مأزقاً شديداً في إقناع شركات الطيران العالمية باستئناف رحلاتها إلى إسرائيل، إذ تتمسك الشركات بالحصول على ضمانات للتعويض في ظل عدم تغطية شركات التأمين الرحلات في الوجهات التي تشهد حروباً.
وتراهن إسرائيل على عودة الطيران لإحياء الكثير من الأنشطة الاقتصادية التي تعرضت للشلل وكذلك ضمان عدم استبعادها من جداول الرحلات للشركات العالمية للعام المقبل والتي يجري إعدادها في هذه الفترة من العام.
(الجنيه الإسترليني= 1.26 دولار)
(رويترز، العربي الجديد)