قامت عناصر الجيش اللبناني اليوم السبت، بمصادرة عشرات آلاف ليترات البنزين كانت مخزنة في محطات وقود مقفلة أبوابها بمنطقة البقاع.
وقال الجيش، في بيان، إنه سيوزع الكميات المصادرة على مولدات كهربائية ومشاريع زراعية وفقا للتسعيرة الرسمية لوزارة الطاقة.
وفي بيان آخر، أعلن الجيش أنه يواصل حملته على المحطات المقفلة بمختلف أنحاء البلاد، وتمكن من مصادرة كميات مخزنة من البنزين والمازوت.
وفي مدينة صور، صادرت عناصر من قوى الأمن الداخلي عشرات آلاف ليترات البنزين والمازوت من إحدى المحطات.
وذكرت قوى الأمن، في بيان، أنها أجبرت صاحب المحطة على فتحها وتعبئة الوقود للمواطنين، بالإضافة إلى استدعائه للتحقيق بناء على قرار قضائي.
بدوره، أعلن جهاز أمن الدولة أنه كثف دورياته ومداهماته للمحطات في كافة مناطق البلاد للتحقق من مخزونها، وفق إعلام محلي.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الجيش اللبناني، أنه سيداهم محطات المحروقات المقفلة بالبلاد، وسيصادر كل كميات البنزين المخزنة داخلها. جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة الجيش عبر "تويتر"، بعد إقفال عدد كبير من محطات المحروقات أبوابها أمام الزبائن لغياب تسعيرة رسمية بعد رفع الدعم.
وأكدت قيادة الجيش أن "وحداتها ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة، وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات". وأضافت: "سيُصار إلى توزيع الكميات المضبوطة مباشرة على المواطن دون بدل".
الجيش صادر كميات من مادتي المازوت والبنزين بعد ضبطها في عدد من المحطات المقفلة.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/wvlhv7SNfW
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 14, 2021
والأربعاء، أعلن المصرف المركزي توقفه كليا عن دعم استيراد المحروقات، وقال إنه سيشرع بدءا من الخميس (أول أمس) بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراده وفق سعر الدولار بالسوق.
وحتى الساعة، لم تصدر أي تسعيرة رسمية للمحروقات في لبنان بعد رفع الدعم. ويصرف الدولار في السوق الموازية بنحو 20 ألف ليرة، مقابل 1510 ليرات السعر الرسمي.
طوابير ممتدة
وبسبب عدم صدور تسعيرة رسمية للمحروقات، تعمد محطات الوقود إلى إقفال أبوابها، فيما تمتد طوابير السيارات لكيلومترات أمام تلك المحطات. كما يعمد عدد من المحتجين إلى قطع طرق أساسية في لبنان احتجاجا على فقدان المحروقات وسوء الأوضاع المعيشية.
وقال أحد المواطنين المنتظرين أمام إحدى محطات الوقود: "قضيت الليل نائما داخل السيارة من أجل ملء خزان البنزين، حتى الآن لم اتمكن من الحصول عليه". وتساءل غاضبا: "كيف سيتمكن المواطن من إطعام عائلته في حال الانتظار أمام محطة الوقود طوال اليوم وعدم الذهاب لعمله".
فيما أوضحت يسرا برطل، من سكان مدينة طرابلس، أنها تنتظر دورها منذ ساعات أمام أحد الأفران للحصول على "ربطة" خبز واحدة.
وأضافت "حقنا ضائع في لبنان.. إذا لم تتمكن الأفران من إنتاج الخبز فكيف سنأكل؟!".
بدوره، أشار علي زعرور، صاحب مخبز (شمال)، إلى أن الفرن الذي يملكه لديه كمية قليلة من المازوت تكفيه لساعات محدودة. وأضاف زعرور: "عندما تنتهي هذه الكمية فإنني مضطر للتوقف عن العمل"، مؤكدا أن السلطات لم تسلم المطاحن مادة المازوت.
من جهته، وصف نقيب المخابز علي إبراهيم الوضع في بلاده بـ"المأسوي"، قائلا: "المسؤولون لا يدركون الأزمات ولا يتحملون المسؤولية".
(الأناضول، العربي الجديد)