تراجع الجنيه السوداني، الأحد، لمستويات متدنية في تداولات الأسواق الموازية (السوداء)، مقابل الدولار الأميركي، رغم ظهور بوادر على استقرار السوق النقدية، بفتح التعاملات مع الخارج.
وأبلغ عدد من تجار العملة في السوق الموازية، وكالة "الأناضول"، عن حدوث انخفاض مستمر للعملة السودانية، خلال الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري، وسط طلب عال على الدولار.
وبلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازية داخل السودان 490 جنيها أدنى سعر على الإطلاق، مقارنة مع 410 جنيهات في تعاملات مطلع الأسبوع الماضي، وفق تجار.
ويأتي الهبوط، بعد استقرار نسبي في أسعار صرف العملات داخل الأسواق المحلية عند متوسط 380 - 390 جنيها منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، بعد قرار تعويم جزئي للعملة المحلية.
وفي فبراير/شباط الماضي، طبقت الحكومة الانتقالية سياسة التعويم الجزئي للجنيه السوداني، لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي.
والأسبوع الماضي، أعلن المركزي السوداني انطلاق أول مزاد لمشتريات النقد الأجنبي في إطار جهوده للسيطرة على أسعار صرف الجنيه، مقابل العملات الأجنبية بقيمة 40 مليون دولار.
وأوضح أن عقد مزادات النقد الأجنبي من جانب بنك السودان المركزي خطوة أولى للتدخل، ويتبعها قريباً إطلاق نظام إلكتروني محكم يمكن كافة المتعاملين في سوق النقد الأجنبي من التداول بكل سهولة وشفافية، لكسر الجمود الحالي في سوق النقد الأجنبي ومحاربة كافة عمليات المضاربة والوساطة الضارة.
وتعويم العملة، إضافة إلى رفع الدعم عن السلع، مطلبان أساسيان لصندوق النقد الدولي، لدعم برنامج إصلاح اقتصادي تنفذه الحكومة الانتقالية.
ولكن ذلك أدى إلى ارتفاع معدل التضخم في السودان، والذي وصل إلى 363.14% في إبريل/نيسان الماضي، صعودا من 341.78% في مارس/ آذار المنصرم.