استمع إلى الملخص
- تراجع طفيف للجنيه مقابل الدولار، بينما يرتفع مقابل اليورو بعد بيانات تظهر تباطؤ التضخم في ألمانيا، مما يشير إلى احتمال تباين في السياسة النقدية.
- المضاربون يراقبون عن كثب الانتخابات البريطانية المقبلة وتأثيرها على الجنيه، مع توقعات بتذبذب العملة استنادًا إلى استطلاعات الرأي والأغلبية المتوقعة لحزب العمال.
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أقوى مستوى مقابل اليورو منذ عامين تقريبًا، حيث من المتوقع بشكل متزايد أن يتبع بنك إنكلترا في تسعير الفائدة خطوات البنك المركزي الأوروبي ويخفض أسعار الفائدة.
لكن العملة البريطانية تراجعت بنسبة ضئيلة مقابل الدولار صباح اليوم الأربعاء بنسبة 0.01 إلى 1.2761 دولار، وفق بيانات بلومبيرغ الصباحية. وقفز الجنيه الإسترليني بما يصل إلى 0.3% مقابل اليورو إلى 84.84 بنساً، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2022. وتأتي الخطوة الأخيرة بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في مايو/ أيار في جميع مناطق ألمانيا، مقارنة بالشهر الماضي، في إشارة إلى أن مسار السياسة النقدية قد يتباين.
ووضع المضاربون على الجنيه الإسترليني في الحسبان مسار الانتخابات العامة البريطانية المقرر إجراؤها في 4 يوليو/ تموز، إذ وصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ عدة أسابيع مقابل اليورو، لكن بعض المحللين يقولون إن العملة قد تتذبذب إذا تراجعت الميزة الكبيرة لحزب العمال في استطلاعات الرأي.
ويرى محللون أن توجهات سعر صرف الجنيه الإسترليني المستقبلية تعتمد على نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية. ويرى محللون في موقع "ستيرلنغ باوند" اللندني الذي يُعنى بأسعار الصرف، أن العملة البريطانية قد تتذبذب تبعاً لاستفتاءات الرأي في المملكة المتحدة. ويقولون: إذا تراجعت الميزة الكبيرة لحزب العمال في استطلاعات الرأي، فإن المضاربين سيهربون من الجنيه الإسترليني، وهو ما سيعني تراجعه.
فالمضاربون في أسعار الصرف يحبون اليقين، وفي الوقت الحالي فإن الأغلبية القوية لحزب العمال التي أشارت إليها استطلاعات الرأي توفر هذا اليقين. ويقول توماس فلوري، الخبير الاستراتيجي في UBS Switzerland AG: "إن الأغلبية العمالية المستقرة يمكن أن تسمح للجنيه الاسترليني بالتخلص من بعض علاوة المخاطرة".