كشف وزير المناجم الجزائري محمد عرقاب عن خطة لإنشاء 95 مؤسسة مصغرة للتنقيب عن الذهب في مناطق الجنوب والصحراء، والوصول في المرحلة الأولى إلى إنتاج 240 كلغ سنويا من الذهب الخالص.
وتحدث عن آخر مراحل النشاط المنجمي للذهب في جنوب الجزائر، وهي العملية التي تسمح لشباب الجنوب بإنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في استغلال مناجم الذهب، معلنا في برنامج بثته الإذاعة الرسمية، أن خبراء الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ومصلحة الخرائط الجيولوجية انتهوا من تجهيز خريطة تضم المناطق المشبعة بالذهب.
وأضاف الوزير عرقاب أنه سيتم إنشاء 95 مؤسسة مصغرة، تتولى كل واحدة منها التنقيب في منطقة استغلال واحدة في كل من ولايتي تمنراست وايليزي، أقصى جنوبي الجزائر، يعمل فيها شباب يتلقون تدريبا عن طريق برنامج تشرف عليه وزارة التكوين المهني.
وفي 13 يوليو/ تموز الماضي كان مجلس الوزراء الجزائري قد وافق على مقترح تقدم به وزير المناجم، يهدف الى البدء في صياغة النصوص التي تسمح باستغلال مناجم الذهب بجانت وتمنراست من طرف الشباب وإطلاق شراكات بالنسبة للمناجم الكبرى.
ويقوم الجيش الجزائري بشكل دوري باعتقال مجموعات من الشباب والمنقبين عن الذهب في مناطق الجنوب وعمق الصحراء، باستخدام تجهيزات تكنولوجية متطورة، تتم مصادرتها لكون هذا النشاط ما زال غير مقنن حتى الآن في البلاد.
وبلغ إنتاج الذهب في الجزائر 137 كيلوغراماً سنة 2016، وارتفع عام 2018 إلى 286 كيلوغراماً، وقدر بكمية مقاربة لذلك في العام الماضي. وتتولى الشركة الحكومية لاستغلال وإنتاج الذهب في الجزائر (اينور) تسيير ما يتعلق بمعدن الذهب، وكانت تدير منجم الذهب "أمسمسة" و"بتيراك" بولاية تمنراست، جنوبي الجزائر، مع شركة أسترالية قامت باستغلال جميع الذهب الموجود على سطح، ثم غادرت البلاد عام 2012.
وكانت الحكومة الجزائرية قد قامت عام 2018 بمسح ديون مؤسسة اينور بما يعادل50 مليون يورو، ومنحتها قرضا استثماريا بقيمة 70 مليون يورو لإنعاش نشاطها.
وتحتل الجزائر المركز الثالث عربيا و الـ25 عالميا في تصنيف المجلس العالمي للذهب حول احتياطي الذهب الصادر بداية 2017، حيث يقدر احتياطي الجزائر من الذهب 173 طنا بعد كل من السعودية ولبنان.