الجزائر تعلن دعمها لتحول إيطاليا إلى مركز لتوزيع الطاقة في أوروبا

أعلنت الجزائر دعمها لإيطاليا لتصبح مركزًا لتوزيع الطاقة في أوروبا، خاصة مع تنفيذ مشروع الربط البحري لتصدير الكهرباء والهيدروجين الأخضر من الجزائر، والذي يستدعي استكمال بناء البنية التحتية للمشروع الذي أعلن عنه في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في حوار لوكالة نوفا الإيطالية خلال تواجده في روما إن "الجزائر تدعم طموح إيطاليا في أن تكون مركزًا رئيسيًا للطاقة في القارة الأوروبية، والرئيس عبد المجيد تبون أصر على أن إيطاليا تحظى بدعم الجزائر الكامل".

وأضاف أن موقف الجزائر من هذه القضية "تعزز بفضل الاتفاق على أحد أهم المشاريع الأورومتوسطية وهو بناء البنية التحتية للغواصات التي ستساعد في ربط الجزائر بإيطاليا، مما يتيح نقل الكهرباء والغاز والهيدروجين إلى أوروبا"، مؤكدا أنه "مشروع تاريخي حقًا وله أهمية كبرى".

الجزائر تدعم طموح إيطاليا في أن تكون مركزًا رئيسيًا للطاقة في القارة الأوروبية

وكانت الجزائر وإيطاليا قد وقعتا في يناير الماضي خلال زيارة قامت بها رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني الى الجزائر، على اتفاق لبناء خط أنابيب لنقل الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا عبر إيطاليا.

وأضاف الوزير عطاف: "في بداية شهر يونيو/ حزيران، ذهب وفد مكون من 100 شركة إيطالية، بقيادة وزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا، إلى الجزائر، ونشهد الآن افتتاح معرض الجزائر العاصمة مع إيطاليا كضيف شرف. وسجلت التجارة بين البلدين زيادة ملحوظة بنسبة 250 في المائة مقارنة بالعام السابق".

طاقة

التحديثات الحية

الجزائر تخصص 260 مليار دينار لترشيد استهلاك الطاقة

ووصلت التجارة بين الجزائر وإيطاليا إلى مستوى قياسي بلغ 20 مليار يورو في عام 2022، أي أكثر من ضعف العام السابق البالغ ثمانية مليارات".

وافتتح الرئيس الجزائري مساء أمس الدورة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي الذي تشارك فيه 650 شركة جزائرية وأجنبية، تحت شعار الجزائر: "رؤية وآفاق جديدة".

ودعيت إيطاليا لتكون ضيف شرف المعرض، وحضر وزير المشروعات في إيطاليا أدولفو أورسو الافتتاح.

وتتطلع الجزائر عبر هذا المعرض إلى شراكات اقتصادية بين الشركات الجزائرية والأجنبية، ورفع حجم الصادرات الجزائرية خارج المحروقات إلى 13 مليار دولار بنهاية العام الجاري.

تعول الجزائر على 5 قطاعات استراتيجية لتحقيق وثبة اقتصادية خارج المحروقات، هي الزراعة والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الإعلام واقتصاد المعرفة والسياحة

وتعول الجزائر على خمسة قطاعات استراتيجية لتحقيق وثبة اقتصادية خارج قطاع المحروقات، هي الزراعة والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الإعلام واقتصاد المعرفة وقطاع السياحة.

ويظل الميزان التجاري لصالح الجزائر، بالنظر إلى صادراتها الضخمة من الغاز إلى إيطاليا، والذي بلغت قيمته 16.65 مليار يورو، من مجموع 18.28 مليار يورو تمثل صادرات الجزائر الى إيطاليا في عام 2022، بينما وصلت الصادرات الإيطالية في عام 2022 إلى 2.31 مليار يورو.