الجزائر تعزز ممراتها إلى أسواق أفريقيا عبر خط بحري مع موريتانيا

04 يناير 2022
تقرر بدء إنجاز طريق تندوف ازويرات على مسافة تناهز 800 كيلومتر (العربي الجديد)
+ الخط -

تتوجه الجزائر نحو فتح مزيد من الممرات لزيادة تدفق السلع والبضائع الجزائرية نحو موريتانيا ودول غرب أفريقيا، بعد قرار إنشاء خط جديد للنقل البحري للبضائع والسلع يربط الموانئ الجزائرية بنظيرتها الموريتانية، هو الأول من نوعه.

واتخذ القرار بشأن هذا الخط خلال اجتماع مجلس الوزراء الجزائري الأحد الماضي، في أعقاب قرار مماثل لبدء إنجاز طريق تندوف ازويرات على مسافة تناهز 800 كيلومتر. 

وزير الصناعة، أحمد زغدار، أشاد بالقرار الذي وجهه الرئيس عبد المجيد تبون لوزير النقل عيسى بكاي، من أجل فتح خط بحري يربط الجزائر بموريتانيا "في أقرب الآجال".

وقال زغدار، خلال لقائه مساء الاثنين وفدا برلمانيا موريتانيا برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الموريتانية، المختار ولد خليفة، إن القرار يؤكد رغبة الجزائر الكبيرة في تقوية علاقاتها الاقتصادية مع نواكشوط وزيادة مستوى التبادل التجاري.

وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الموريتاني، يوسف الغازي، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية: "حان الوقت لرفع مستوى الأحلام ولاتخاذ قرارات مماثلة بإنشاء سوق مشتركة وتحقيق اندماج اقتصادي بين البلدين".

وتم يوم الأربعاء الماضي توقيع اتفاق إنجاز طريق تندوف الزويرات، أثناء زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر على مدى 3 أيام.

ووقع الاتفاق وزير الأشغال العمومية الجزائري كمال ناصري، والوزير الموريتاني للتجهيز والنقل محمدو أحمدو أمحيميد، حيث ستتكفل الجزائر بتمويل إنجازه والبحث عن دعم من المؤسسات المالية الأفريقية، وسيتكفل مجمع يضم 10 شركات جزائرية بإنجاز هذا الطريق على مسافة 775 كيلومترا، أبرزها عملاق الأشغال الكبرى في الجزائر "كوسيدار"، على أن يتولى مكتب خبرة ودراسات جزائري مراقبة التنفيذ.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

ويسمح الاتفاق للجزائر باستغلال وتسيير الطريق لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، بما فيها محطات الخدمات والوقود التي سيتم إنجازها على طول الطريق من قبل شركة "نفطال"، بهدف توفير وتزويد المركبات وشاحنات نقل السلع والبضائع بالوقود، كما تم البدء في إنجاز المعبرين الحدوديين الجزائري والموريتاني عند نقطة التقاء الحدود في منطقة تندوف جنوب الجزائر.

واعتبر الغازي أن "هذه الخطوات المهمة كانت ضمن المطالب الرئيسة التي رفعها المجلس منذ تأسيسه"، وقال إن قرار إنشاء الطريق "مهم جدا بوصفه شريانا حقيقيا للاقتصاد الوطني نحو موريتانيا أولا، ثم غرب أفريقيا، وهذا ما سيسمح بمضاعفة التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا:. وسأل: "لِمَ لا نصل إلى قبول الدينار الجزائري في موريتانيا والأوقية الموريتانية في بلادنا".

وتصدر الجزائر حاليا إلى موريتانيا، وعبرها إلى دول غرب أفريقيا، سلعا وبضائع، كالمنتجات الزراعية والمستلزمات المنزلية والتجهيزات الإلكترونية، ومواد غذائية وبلاستيكية، ومواد البناء، وغيرها.

المساهمون