أعلنت السلطات الجزائرية سلامة كافة المنشآت النفطية في منطقة وهران غربي البلاد، في أعقاب الهزة الأرضية العنيفة التي سجلت الليلة الماضية في ولاية وهران، ونفت وجود أية أضرار على البنية التحتية للطاقة.
وأوضح بيان لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، اليوم الاثنين، أنها "تطمئن الرأي العام بأن الزلزال الذي ضرب وهران وضواحيها مساء الأحد، لم يتسبب في أي أضرار بشرية أو مادية على مستوى البنية التحتية والمنشآت الصناعية التابعة للقطاع".
وأكدت أن كامل المنشآت التابعة لشركة النفط سوناطراك، أو شركة الغاز والكهرباء "سونلغاز"، "تؤدي خدماتها بشكل طبيعي، وتسهر قدر الإمكان على تلبية احتياجات المواطنين والشركات الاقتصادية من الطاقة، وبالقدر اللازم من السرعة والجدية لضمان خدمة ذات جودة".
ونفت الوزارة ما كانت تداولته بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نشوب حريق وتضرر بعض المنشآت التابعة لقطاع الطاقة والمناجم، ووصفها "بالأخبار المغلوطة".
وكانت "سوناطراك" قد نفت الليلة الماضية، نشوب حريق بالمنطقة الصناعية في منطقة أرزيو، ضواحي مدينة وهران، بعد تداول فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، تبين أنها مفبركة، تناقلتها مواقع إخبارية من دون التأكد من صحة الخبر، وأكد بيان للشركة أنها "تفند هذه الأخبار المغلوطة والملفقة والمفبركة وتؤكد سلامة جميع الوحدات الإنتاجية وتطمئن جميع المواطنين القاطنين بمحاذاة المنطقة الصناعية وتنفي قطعاً أي خطر قد يهدد سلامتهم".
وأكدت "سوناطراك" أنها قامت بإعادة تشغيل وحداتها الصناعية بأرزيو، بعد توقف بعض منها تلقائياً جراء انقطاع الكهرباء، عقب الهزة العنيفة، وتستمر في تشغيل الوحدات المتبقية بعد عمليات المعاينة والتدقيق التقني الضروري للتأكد من سلامتها وتفادي أي خطر محتمل.
وكانت هزة أرضية عنيفة بقوة 5.1 على سلم ريختر، قد ضربت مساء الأحد وهران غربي الجزائر، أحس بها سكان المدينة وعدد من الولايات المجاورة غير أنها لم تخلف خسائر بشرية أو مادية. وأكدت سلطات الولاية ان هذه الهزة لم تؤثر في سير الدورة الـ19 من التظاهرة الرياضية لألعاب البحر المتوسط التي افتتحت رسمياً الليلة الماضية.
"سوناطراك" تعلن عن اكتشاف غاز جنوب الجزائر
على صعيد آخر، أعلنت "سوناطراك" اليوم عن اكتشاف حقل غاز جديد يحوي احتياطات قياسية جنوبي الجزائر.
وأكد بيان للشركة أنها تمكنت من تحديد إمكانات مهمة جديدة من المحروقات في مكمن لياس "ل د2" على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل جنوب البلاد.
وأكد البيان أن التقييم الأولي لإمكانات الحقل المكتشف، أظهر حجماً يتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، مشيراً إلى أن "هذا الحجم من الغاز المكثف، يعد من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطيات خلال العشرين سنة الماضية".
وذكر المصدر نفسه أنه يجري إنجاز برنامج أشغال متطورة لتأكيد الأحجام التقديرية والعمل على إنتاج مستعجل يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب يومياً اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.