الجزائر تطلب مساهمة أوروبية لإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء

29 يناير 2024
يربط أنبوب الغاز العابر للصحراء بين نيجيريا والنيجر والجزائر (بلال بن سالم/ فرانس برس)
+ الخط -

جدّدت الجزائر طلبها من الشركاء الأوروبيين من أجل دعم خطة إنجاز مشروع أنبوب الغاز نيجيريا النيجر الجزائر، بهدف زيادة تدفقات الغاز على أوروبا.

وخلال جلسة النقاش حول الأمن الطاقي في قمة إيطاليا أفريقيا في روما، اليوم الاثنين، قال وزير الشؤون الخارجية أحمد عطّاف إن "الجزائر ستعمل خلال استضافتها القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز مطلع مارس/آذار المقبل، على تحقيق مخرجات نوعية تدعم تطوير صناعة الغاز الطبيعي في العالم، وتستجيب لتطلعات واهتمامات وأولويات منتجي ومستهلكي هذه المادة الطاقيّة على حد سواء".

وجدد المسؤول الجزائري طلب بلاده دعماً ومساهمة أوروبية في "جهود إنجاز خط أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر-الجزائر) الذي سيسمح بنقل أكثر من 25 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً نحو أوروبا، مساهماً بذلك في تعزيز موقع إيطاليا كقطب طاقيّ، ومنصة لترقية الأمن الطاقي الأوروبي، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفضاءين الساحل الصحراوي والأورومتوسطي، بما يساهم في تعزيز الأمن وانتقال الطاقة في إفريقيا وفي المنطقة الأورومتوسطية".

وكان وزير خارجية نيجيريا يوسف توغار قد أعلن، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في الجزائر، أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء والذي يربط بين نيجيريا والجزائر مروراً بالنيجر "يعرف تقدماً كبيراً وملحوظاً".

وقال توغار، في تصريح إعلامي على هامش الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول الأمن والسلم في أفريقيا التي اختتمت أشغالها اليوم الاثنين في وهران، إنه جرى إحراز "تقدم كبير وملحوظ في أشغال تنفيذ مشروع هذا الأنبوب للغاز في الجهتين الجزائرية والنيجيرية".

ويستفيد المشروع من البنية التحتية وشبكة النقل ومجمعات الغاز الطبيعي السائل والمنشآت البتروكيماوية في كل من الجزائر نيجيريا.

ويربط أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الدول الثلاث، نيجيريا والنيجر والجزائر، بطول إجمالي 4128 كيلومتراً منها 1037 كيلومتراً داخل الأراضي النيجيرية، و841 كيلومتراً في النيجر، و2310 كيلومترات في الجزائر، وسيربط حقول الغاز بنيجيريا انطلاقاً من واري بنهر النيجر، بالشبكة الجزائرية، ليتم تسويق الغاز النيجيري، لا سيما في الأسواق الأوروبية.

واقترح عطّاف اليوم تجسيد شراكات ملموسة بين الجزائر وأوروبا، لتنفيذ مشاريع تخص تطوير بنى تحتية واسعة لربط شبكة الكهرباء الوطنية مع البلدان الأفريقية والمتوسطية المجاورة، خاصة أن الجزائر تطرح فائضاً قدره 10 آلاف ميغاوات من الكهرباء يومياً، وتتطلع إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية عبر إضافة 15 ألف ميغاوات من الكهرباء الخضراء بحلول سنة 2030.

وفي السياق، طلبت الجزائر دعم مشروعها المحلي لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث خصصت شركة المحروقات الجزائرية "سوناطراك" استثمارات بقيمة تصل إلى 25 مليار دولار لاستغلال الهيدروجين الأخضر، واستخراج طاقات غير تقليدية وازنة.

المساهمون