استأنفت الجزائر الرحلات الجوية الداخلية، اليوم الأحد، بعد توقف استمر نحو 9 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، التي تسببت في خسائر كبيرة للخطوط الجوية الجزائرية فاقت 300 مليون دولار.
وذكر أمين أندلسي، المكلف بالإعلام والاتصال في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الرحلات الجوية الداخلية تخص جميع الرحلات من وإلى جنوب البلاد بنسبة 100%، وبنسبة 50% بين مدن الشمال كمرحلة أولى.
وأكد أندلسي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أنه تمت برمجة 31 رحلة نحو مختلف ولايات الجنوب، وكذلك عدد من مطارات المدن الشمالية.
وشملت الرحلات المستأنفة رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية (حكومية)، إضافة لشركة طيران "الطاسيلي" (فرع شركة المحروقات الحكومية سوناطراك).
وتسبب وقف الملاحة الجوية في خسائر للخطوط الجوية الجزائرية فاقت 38 مليار دينار (قرابة 300 مليون دولار) منذ مارس/ آذار الماضي، وفق بيانات لوزارة النقل.
ورغم استئناف الرحلات الجوية الداخلية، إلا أن السلطات الجزائرية لم تعلن بعد عن أي موعد لعودة الرحلات الدولية، واكتفت بنشر قائمة رحلات إجلاء جزائريين عالقين في عدة دول.
وتدخل الجزائر عام 2021 وهي مثقلة بمخلفات أزمة تراجع عائدات النفط، وأزمة كورونا التي عطلت الاقتصاد وأدت إلى تراجع النشاط الاقتصادي بنحو 8%، وفق البيانات الرسمية، جراء الإغلاق الذي أقرته الحكومة، ومس بالأخص قطاعات الأشغال العمومية والبناء والنقل والتجارة.
وبجانب تراجع عائدات النفط، يواجه الاقتصاد تبعات انخفاض قيمة الدينار وارتفاع التضخم وتوقف الشركات عن العمل، حيث أعلن الديوان الوطني للإحصاء عن "أرقام مقلقة" ومؤشرات حمراء، منها اقتراب نسبة البطالة من 20% بعدما ثبتت عند 11.4% في نهاية عام 2019.
ومع إجراءات الحجر، منيت الشركات المملوكة للدولة بخسائر تبلغ نحو 4.5 مليارات دولار، من جراء الأزمة الصحية، حسب تقديرات وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن. بينما لم يتم تقييم خسائر القطاع الخاص بعد، لكن العديد من المتاجر المغلقة، بما في ذلك المطاعم والمقاهي ووكالات السفر، تواجه خطر الإفلاس.