التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية في ورطة الحرب: تراجع نادر في حجم الأعمال

أظهر تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي اليوم الاثنين تأثير الحرب والأزمة الاقتصادية على التكنولوجيا الفائقة، حيث انخفضت صادرات الخدمات في هذا المجال في شهر ديسمبر/ كانون الأول، وسجلت الإيرادات في هذا المجال انخفاضا بنسبة 7.4% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023، بحسب موقع "كالكاليست" الإسرائيلي. وهذا التراجع يُعتبر نادراً بالنسبة لقطاع أساسي لدى الاحتلال.

وتراجعت صادرات الخدمات في صناعات التكنولوجيا المتقدمة في ديسمبر 2023 بنسبة 7.8% وبلغت حوالي 4.1 مليارات شيكل، وذلك بعدما شهد الشهران الأولان من الحرب استقرارًا في المجال (انخفاض بنسبة 1.5% في أكتوبر/ تشرين الأول، وزيادة 0.3% في نوفمبر/ تشرين الثاني). ومثلت خدمات التكنولوجيا الفائقة نحو 77% من إجمالي الصادرات في الشهر نفسه.

ونشر مكتب الإحصاء المركزي هذا الأسبوع تقريراً آخر: "مؤشرات الإيرادات لجميع فروع الاقتصاد وفقًا لبيانات ضريبة القيمة المضافة"، وتسمح هذه البيانات بمراقبة التطور في كل فرع اقتصادي. وبحسب التقرير، في عام 2023 بأكمله، تم تسجيل زيادة بنسبة 10.2% في إيرادات الصناعات التكنولوجية المتقدمة بينما في الاقتصاد بأكمله كان هناك انخفاض بنسبة 0.4% في الإيرادات.

ومع ذلك، يشرح موقع "كالكاليست" أنه عند النظر إلى الأشهر من أكتوبر إلى ديسمبر 2023، يمكن إدراك أن الزيادة في إيرادات التكنولوجيا الفائقة تنبع من الأشهر التسعة الأولى، وأنه في الربع الأخير كان هناك انخفاض بنسبة 1.2% في إجمالي إيرادات التكنولوجيا الفائقة.

تراجع إيرادات التكنولوجيا الفائقة

وفي المزيد من التفاصيل، بدأ الانخفاض في إيرادات خدمات التكنولوجيا الفائقة (البرمجيات، والبحث والتطوير، والتكنولوجيا التشغيلية) في وقت مبكر من الربع الثالث، عندما تم تسجيل انخفاض سنوي بنسبة 5.3% على أساس سنوي. وفي الربع الرابع، تم تسجيل انخفاض آخر بنسبة 7.4% على أساس سنوي.

ومع ذلك، على الرغم من انخفاض النشاط الاقتصادي الحقيقي في التكنولوجيا الفائقة، لا يوجد انخفاض مماثل في عدد الوظائف الشاغرة في هذه الصناعة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تتخبط: إغلاقات ومساع للإنقاذ

وفي شهري أكتوبر وديسمبر، كانت هناك زيادة بنسبة 2% في الطلب على المهندسين وركود في الطلب على مطوري البرمجيات. وفي بيانات نوفمبر ويناير/ كانون الثاني، كانت هناك زيادة بنسبة 2% في الطلب على المهندسين وزيادة بنسبة 8% في الطلب على مطوري البرمجيات.

البيانات المتعلقة بتباطؤ قطاع التكنولوجيا الفائقة ليست مفاجئة، وفق موقع "كالكاليست"، لكنها تكتسب الآن صحة وقد تساهم في أن تقرر اللجنة النقدية في يوم 16 من الشهر المقبل خفض أسعار الفائدة، لتشجيع النشاط الاقتصادي وضمناً صناعة التكنولوجيا الفائقة.