التغير المناخي يهدد عقارات الشواطئ

17 يونيو 2024
الفيضانات تغمر شواطئ ميامي في فلوريدا، يونيو 2024 (برووارد كولير/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ناشطون بيئيون في بريطانيا يحذرون من خطر سقوط منازل بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني في البحر، مع تصنيف 21 قرية ساحلية بأنها في خطر، مما يؤثر سلبًا على قيمة العقارات وتكاليف التأمين.
- في الولايات المتحدة، تواجه العقارات الساحلية تحديات بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف، ما أدى إلى انخفاض قيمة العقارات الفاخرة بنسب تصل إلى 50% وزيادة تكاليف التأمين.
- توقعات بموسم أعاصير "فوق المعدل" في الولايات المتحدة تزيد من المخاوف بشأن انخفاض قيمة العقارات بسرعة، مع تأثيرات مباشرة على السوق العقارية في مناطق مثل نانتوكيت ولونغ آيلاند.

حذر ناشطون في بريطانيا في مجال حماية البيئة من أن ما يقرب من 600 مليون جنيه إسترليني من المنازل البريطانية معرضة لخطر السقوط في البحر، وفق تقرير في صحيفة إندبندنت البريطانية. وبحسب التقرير، صُنفت 21 قرية في السواحل البريطانية أنها معرضة للخطر في إنكلترا، وقال أولئك الذين يعيشون بالقرب من السواحل إن ذلك يؤثر سلبًا على مستقبل عقاراتهم. وفي أميركا هنالك خسائر عقارية تقدر بنحو 100 مليار دولار بسبب الفيضانات والأعاصير.

ومع ارتفاع منسوب مياه البحر واشتداد العواصف، تشهد العقارات الساحلية في الولايات المتحدة فيضانات وتآكلًا لم يسبق له مثيل. ويعيش أصحاب المساكن في هلع خلال السنوات الأخيرة بسبب التراجع الكبير في أسعار عقاراتهم، وترتفع قيمة التأمين على ممتلكاتهم. وتهدد الفيضانات شواطئ دانا بوينت بكاليفورنيا ولونغ آيلاند بنيويورك وشواطئ فلوريدا.

وكانت هذه العقارات الفاخرة محط أنظار الأثرياء وأغلى العقارات الساحلية في أميركا قبل موجات الفيضانات والأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. ووفق تقرير "سي إن بي سي"، خسرت بعض المساكن الفاخرة نسبة وصلت إلى 50% من أسعارها وأصبحت غير مرغوب فيها من الباحثين عن مساكن بسبب كلف التأمين المرتفعة ومخاوف الخسائر.

ومع بدء موسم الأعاصير هذا العام، تشير التوقعات إلى نشاط "فوق المعدل الطبيعي" في أميركا، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع حدوث ما يصل إلى 13 إعصارًا، منها أربعة إلى سبعة تصنف أنها عواصف "كبرى". وأظهرت نماذج المخاطر المختلفة توقعات لا تعد ولا تحصى لانخفاض قيمة العقارات. وباتت مخاطر تغير المناخ تضرب السوق العقارية بوتيرة أسرع مما توقعته معظم الوكالات العقارية، وفقاً لتقرير في قناة "سي إن بي سي". وبيع منزل في نانتوكيت في الصيف الماضي بنحو 600 ألف دولار، وكان صاحبه قد اشتراه بمليوني دولار.

ووفق تقرير "سي إن بي سي"، قالت شيلي لكوود، وهي وكيلة عقارية في نانتوكيت: إن بعض الفلل الفاخرة التي يتراوح سعرها بين عشرة ملايين و12 مليون دولار تعرضت لخطر تآكل الشواطئ، ويحتاج العقاريون لإعادة تسعيرها بسبب مخاطر التغير البيئي.

وفي الطرف الشرقي من لونغ آيلاند (نيويورك) في مونتوك، دفعت سلسلة من العواصف هذا الشتاء المجتمع إلى التدافع لتعزيز شواطئه وحماية منازله التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "المواطنون المعنيون في مونتوك" كاي تايلر: "في الأماكن التي شهدنا فيها فيضانات في الماضي، انحسرت المياه فوراً، ولكنها لم تعد تنحسر الآن". وأضافت: "لدينا صديق لديه منزل بقيمة عشرة ملايين دولار، وهو غير متأكد ما يجب فعله به لأنه إذا باعه فلن يصل أبدًا إلى مبلغ العشرة ملايين دولار الذي اشتراه به".

وبالنظر إلى الرموز البريدية الموجودة على السواحل الشرقية والخليجية للولايات المتحدة فقط، فإن 33 منها يقدر سعر المنزل فيها في المتوسط بنحو مليون دولار على الأقل. وفي هذه المناطق فقط، هناك أكثر من 77 ألف عقار معرضة لخطر كبير من الفيضانات، وفقًا لنماذج من شركة First Street، وهي شركة بيانات وتحليلات لمخاطر المناخ. وهذا يعني ما يقرب من 100 مليار دولار من الخسائر المحتملة.