التضخم الأميركي يهبط بمؤشر داو جونز بعدما فاق التوقعات

14 سبتمبر 2023
بيانات التضخم تعاود ضغطها على أسواق الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار المستهلكين بأميركا في شهر أغسطس/ آب أكثر من التوقعات، الأمر الذي مثل ضغطاً على أسواق الأسهم الأميركية خوفاً من مواصلة بنك الاحتياط الفيدرالي فرض سياساته التقييدية، بعد أن كانت أغلب التوقعات تشير إلى اقترابنا من نهاية دورة رفع الفائدة الحالية.

ومع نهاية تعاملات الأربعاء، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 70 نقطة، مثلت 0.2% من قيمته عند بداية اليوم، بينما ساهمت شركات التكنولوجيا الكبرى في نقل مؤشري إس أند بي 500 وناسداك إلى المنطقة الخضراء، وإن بنسبة ارتفاع 0.12% و0.29% على التوالي.

وأدى ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تجاوز معدل التضخم في الولايات المتحدة التوقعات في أغسطس/آب، وهو ما قد يعقد معركة مجلس الاحتياط الفيدرالي لإبقاء الأسعار تحت السيطرة، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 3.7% على أساس سنوي، وفقا لأرقام مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادرة أمس الأربعاء.

ومن ناحية أخرى، انتعشت مكاسب شركات التكنولوجيا، أمس الأربعاء، حيث ارتفعت أسهم شركة "تسلا"، مصنع السيارات الكهربائية، بنسبة 1.4%، بعدما تمسك المستثمر الملياردير رون بارون بتوقعاته الإيجابية لها، كما سجلت أسهم عملاق التجزئة "أمازون" أعلى مستوى لها منذ أغسطس/آب 2022، مرتفعة بأكثر من 2.5%.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات الأربعاء على انخفاض، حيث قادت أسهم الشركات الصناعية التراجع، وهبط سهم "بريتيش بتروليوم"، بعد الاستقالة المفاجئة لرئيسها التنفيذي، بعد تجاوز التضخم الأميركي التوقعات، بينما ينتظر المستثمرون قرار المركزي الأوروبي بخصوص السياسة النقدية اليوم الخميس.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3%، كما هبطت أسهم القطاع الصناعي 0.8%.

وخسر سهم "بي.بي" 2.8% بعد استقالة الرئيس التنفيذي برنارد لوني، الثلاثاء، بأثر فوري، بعدما تم الكشف عن تفاصيل علاقات شخصية سابقة له، لم يعلن عنها بشكل كامل. لكن الشركة قالت إنه لم يخالف القانون.

وأظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو انخفض أكثر من المتوقع في يوليو/تموز، وهو ما يسلط الضوء على تعديلات بالخفض للنمو الاقتصادي هذا العام من قبل المفوضية الأوروبية.

ومما ساعد في الحد من الخسائر ارتفاع أسهم البنوك الأوروبية 0.6%، التي تستفيد عادة من ارتفاع معدلات الفائدة، مسجلة مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.

وعلى نحو متصل، انخفضت أسعار النفط، أمس الأربعاء، بعدما سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في عشرة شهور، إذ أظهرت بيانات زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية، وهو ما طغى على توقعات شح إمدادات الخام بقية العام.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا لتسجل عند التسوية 91.88 دولارا للبرميل، وكان أعلى سعر سجلته خلال الجلسة 92.84 دولارا للبرميل، هو الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الأميركي 32 سنتا إلى 88.52 دولارا للبرميل، وكان أعلى سعر له خلال الجلسة، البالغ 89.64 دولارا للبرميل، هو الأعلى أيضا منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وأظهرت بيانات ارتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وزادت مخزونات الخام بمقدار أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع إلى 420.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" لتراجع قدره 1.9 مليون برميل.

وحد من الخسائر قرار السعودية وروسيا تمديد تخفيضات إنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. وقالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، إن هذا سيتسبب في عجز كبير بالسوق خلال الربع الرابع.

وقال محللون لدى "بنك أوف أميركا" إن استمرار التخفيضات قد يدفع سعر خام برنت إلى تجاوز 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام.

المساهمون