التصدير إلى إسرائيل والطقس يرفعان أسعار الخضار في الأردن

شهدت أسعار الخضار والفواكه ارتفاعا كبيرا في الأردن وبنسبة تجاوزت 100 في المائة منذ حوالي أسبوع، ولا تزال في منحى تصاعدي إلى مستويات غير مسبوقة. كما شهدت أسعار بعض أصناف اللحوم والدواجن وبيض المائدة وسلع غذائية أخرى ارتفاعا بنسب متفاوتة وبلغت في بعضها نسبة 50 في المائة على الأقل بحسب عاملين في القطاع الزراعي.

وعزا رئيس اتحاد المزارعين في الأردن عودة الرواشدة في تصريح لـ"العربي الجديد" ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب أهمها تراجع الكميات المنتجة من الخضار والفواكه خلال هذه الفترة بسبب برودة الطقس والصقيع وتصدير كميات كبيرة إلى الكيان الصهيوني وخاصة من مواد البندورة والخيار والفلفل والكوسا وغيرها.

وقال الرواشدة إنه أبلغ من مزارعين أنهم صدروا كميات كبيرة من الخضار الى الكيان الإسرائيلي بناء على طلبات شراء قدمت إليهم مؤخرا ما أثر على الكميات المعروضة في السوق وقابلها انخفاض في عمليات الإنتاج وتعرض مزارع إلى التلف بسبب الأمطار وموجات الصقيع مثل البندورة والخيار والكوسا. وأشار الى أنه لا توجد تقديرات لحجم الصادرات إلى إسرائيل من الخضار لكنها على ما يبدو كميات كبيرة وانعكس ذلك على الأسعار محليا.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

تمويل أوروبي لمعالجة المياه العادمة في الأردن

وبين أن أسعار بعض المنتجات الزراعية زادت بنسبة تجاوزت 100 في المائة. الخيار مثلاً، ارتفع سعر الكيلو منه إلى 1.1 دينار وصندوق الكوسا ارتفع من دينارين الى أكثر من أربعة دنانير وغيرها من الأصناف بعد أن كانت تباع بأسعار معقولة ومنخفضة جدا.

وقال مدير أحد أسواق الخضار المركزية في الأردن المهندس أحمد الختالين في تصريحات صحافية إن أسعار بيع الخضار في السوق تضاعفت خلال الأيام الماضية نتيجة تراجع الكميات الواردة وزيادة الطلب عليها، وإن ظروف الطقس التي أعقبت نهاية أربعينية الشتاء من هطول للأمطار وتدني درجات الحرارة أدت إلى تراجع الإنتاج الخضري في وادي الأردن بشكل ملحوظ.

وأضاف أن واردات السوق الحالية تراجعت بنسبة تجاوزت الـ 40 في المائة مقارنة مع الشهر الماضي، إذ تتراوح الكميات ما بين 200 – 250 طناً يوميا مقارنة بما يزيد على 400 طن خلال الأسابيع الماضية، وهنالك حركة تصدير معقولة هذه الفترة، من دون أن يوضح وجهات التصدير.

ولفت إلى أن غالبية المزارعين عانوا كثيرا من الخسائر التي تكبدوها منذ بداية الموسم. ويتوقع أن تبقى الأسعارعلى ارتفاع خلال الأسابيع المقبلة وخاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان الذي ترتفع فيه عادة معدلات الاستهلاك والأسعار.