طلب البيت الأبيض من الكونغرس، اليوم الجمعة، ما يقرب من 106 مليارات دولار لتمويل خطط طموحة لأوكرانيا وإسرائيل وأمن الحدود الأميركية، لكنه لم يقدم أي استراتيجية للحصول على الأموال من الكونغرس المتعثر.
ويأتي طلب الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على التمويل، بعد أيام من زيارته لإسرائيل، وتعهّده بالتضامن مع قصفها لغزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وما سببته من خسائر لقوات الاحتلال.
ومن خلال الجمع بين التمويل لإسرائيل مع أوكرانيا وأمن الحدود ومساعدة اللاجئين وإجراءات مواجهة الصين وغيرها من الأولويات التي نوقشت بشكل مكثف، يأمل بايدن أن يضع مشروع قانون للإنفاق على الأمن القومي ما قد يسهّل حصوله على الدعم في مجلس النواب الذي تسوده حالة من الفوضى، مع بقاء المجلس، الذي سيطر عليه الجمهوريون العام الماضي، بدون رئيس لأكثر من أسبوعين.
ووفقاً لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية، كان النصيب الأكبر من المبلغ المطلوب، بأكثر من 61 مليار دولار، موجهاً لأوكرانيا.
ومنذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، منحتها الولايات المتحدة نحو 44 مليار دولار من المساعدات الأمنية، وفقاً للأرقام التي قدمتها وزارة الخارجية.
ويطلب بايدن أيضاً تقديم مبلغ إضافي قدره 14.3 مليار دولار لإسرائيل، و2 مليار دولار أخرى لأمن تايوان والمحيطين الهندي والهادئ، وما يزيد قليلاً عن 9 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية.
وقال البيت الأبيض إن طلب التمويل الإضافي يستثمر ما يقرب من 50 مليار دولار في صناعة الدفاع الأميركية.
وقالت شالاندا يونغ، مديرة مكتب الإدارة والميزانية، يوم الجمعة، في اتصال مع الصحافيين، إن "التمويل سيوسع خطوط الإنتاج، ويعزز الاقتصاد الأميركي، ويحافظ على سلامتنا، ويخلق وظائف أميركية جديدة".
ويأتي طلب بايدن في أعقاب زيارته إسرائيل، لتقديم دعم غير مسبوق، على حد قوله، حيث كان "أول رئيس أميركي يزور البلاد في وقت حرب".
ومؤخراً، توقف العمل في الكونغرس، ولا يزال الحزب الجمهوري في مجلس النواب منقسماً حول من يجب أن يكون رئيساً.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى البيت الأبيض للحصول على 6.4 مليارات دولار لتعزيز الأمن على الحدود، في مواجهة الجمهوريين الذين انتقدوه لعدم قيامه بما يكفي للتعامل مع الهجرة من أميركا اللاتينية. ويتضمن الطلب أيضاً حوالي 1.2 مليار دولار للجهود الرامية إلى مكافحة الفنتانيل، الذي أدى إلى موجة من الجرعات الزائدة المميتة في الولايات المتحدة.