البنك المركزي التركي يتعهد بمواصلة احتواء التضخم رغم ارتفاعه

البنك المركزي التركي يتعهد بمواصلة احتواء التضخم رغم ارتفاعه

09 مايو 2024
محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان في مؤتمر صحافي بأنقرة، 9 مايو 2024(إرسين إرتورك/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان، يرفع توقعات التضخم إلى 38% بنهاية العام الجاري، مؤكدًا التزامه بتشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم الذي قد يصل ذروته بين 75% و76% هذا الشهر.
- الليرة التركية تستقر نسبيًا عند 32.2325 مقابل الدولار بعد الإعلان عن توقعات التضخم، مع تعهد البنك المركزي برفع أسعار الفائدة للحد من التضخم المتزايد، الذي من المتوقع أن ينخفض إلى 9% بحلول نهاية 2026.
- نائب الرئيس التركي ووزير الطاقة والمناجم الجزائري يبحثان التعاون الطاقوي وتعزيز العلاقات التجارية، مع هدف الوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 10 مليارات دولار، مما يعكس توسع العلاقات الثنائية بين تركيا والجزائر.

رفع محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان في مؤتمر صحافي بأنقرة، اليوم الخميس، توقعات التضخم إلى 38% في نهاية العام الجاري، مؤكداً أنه "سيفعل كل ما بوسعه" لتجنب أي تدهور على هذا الصعيد، من خلال التمسّك بتشديد السياسة النقدية.

ولدى عرضه التقرير الفصلي للتضخم الصادر عن البنك المركزي التركي في المقر الرئيسي اليوم، قال كاراهان إن التضخم الذي ارتفع إلى 69.8% في إبريل/ نيسان، سيصل إلى ذروته هذا الشهر عند هامش بين 75% و76%، على أن يسود بعد ذلك اتجاه انخفاض التضخم تزامناً مع تباطؤ الطلب المحلي، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "رويترز".

ومع صدور التقرير، استقرت الليرة التركية إلى حد كبير عند 32.2325 مقابل الدولار، لتكون غير بعيدة عن مستوى منخفض غير مسبوق. وجاء في التقرير أن البنك المركزي التركي رفع متوسط توقعاته لتضخم أسعار المستهلكين لنهاية 2024، من 36% سابقاً إلى 38%، فيما لا تزال توقعاته لنهاية 2025 من دون تغيير عند 14%، في حين من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى 9% بحلول نهاية 2026. وعزا كاراهان رفع توقعات البنك المركزي لنهاية العام إلى زيادة غير متوقعة بأربع نقاط مئوية في الأشهر الأربعة الأولى من العام.

كما جدّد التعهّد بتشديد السياسة أكثر في حال حدث تدهور كبير في وضع التضخم الآخذ في الارتفاع منذ سنوات، بما يجعل جموح تكاليف المعيشة بالنسبة للأتراك أزمة مستمرة. ورفع البنك أسعار الفائدة بقوة بما بلغ 4150 نقطة أساس (41.5%) منذ يونيو/ حزيران الماضي، لكنه أبقى عليها من دون تغيير عند 50% في إبريل/نيسان لإعطاء فرصة لنهج تشديد السياسة النقدية الذي تبناه في وقت سابق ليحدث تأثيراً، وهو النهج الذي شمل زيادة قدرها 500 نقطة أساس (5%) في مارس/ آذار.

بحث التعاون الطاقوي بين تركيا والجزائر

على صعيد آخر، بحث نائب الرئيس التركي جودت يلماز مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب فرص التعاون في مجال الطاقة وقضايا ثنائية وإقليمية خلال لقاء بينهما، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، بحسب "الأناضول".

وناقش الجانبان التعاون القائم وفرص التعاون المحتملة بين تركيا والجزائر في مجال الطاقة، كما تناولا مسألة تسهيل التجارة وتعزيز العلاقات التجارية من أجل الوصول إلى حجم التبادل التجاري المستهدف عند 10 مليارات دولار.

(رويترز، الأناضول)