تجارة المعادن النادرة ترتفع إلى 378 مليار دولار... ما علاقة السيارات الكهربائية؟

11 فبراير 2024
لوتس تظهر موديلاتها الرياضية الجديدة التي تعمل بالبطاريات الكهربائية (Getty)
+ الخط -

ارتفع الطلب على المعادن الأرضية النادرة كثيراً في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة بشكل حاد مع زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة، وذلك وفقاً لتقرير حديث بنشرة "أويل برايس" الأميركية المتخصصة.

ويقول التقرير إنه على مدى العقدين الماضيين، زادت التجارة السنوية في المعادن الحيوية المرتبطة بالطاقة من 53 ملياراً إلى 378 مليار دولار.

وحسب التقرير، سيتطلب التحول إلى الوقود الأخضر العالمي إنتاج كميات هائلة من معدات الطاقة المتجددة والبطاريات، التي تعتمد على إمدادات ثابتة من المعادن الأرضية النادرة.

وقطاع البطاريات التي تُستخدم في السيارات الكهربائية مسؤول عن حوالى 70 بالمائة من الطلب العالمي على الكوبالت والألومنيوم والنحاس والليثيوم والنيكل والأتربة النادرة.

وفي الوقت نفسه، تتطلب معدات الطاقة المتجددة مجموعة واسعة من المعادن المهمة، ما يدعم تطوير المكونات الأساسية للألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغير ذلك الكثير.

ويرى تحليل في "أويل برايس"، بالإضافة إلى التعدين عن المعادن المهمة، وهي صناعة تنمو بسرعة، هناك أيضاً إمكانات هائلة لإعادة تدوير البطاريات والأجهزة الإلكترونية الموجودة لاستعادة المعادن التي استُخدِمَت.

وعلى عكس الوقود الأحفوري، الذي يختفي إلى الأبد عند استخدامه، يمكن استعادة العناصر الأرضية النادرة بعد استخدامها في كثير من الحالات.

وتشير دراسة حديثة إلى أن إعادة استخدام أو إعادة تدوير المعادن الأرضية النادرة من الهواتف المحمولة القديمة والأقراص الصلبة والمحركات الكهربائية والتوربينات، يمكن أن توفر ما يصل إلى 40 في المائة من الطلب على المعادن في الولايات المتحدة والصين وأوروبا بحلول عام 2050.

وتقول الدراسة إن هذا أمر بالغ الأهمية ومثير للاهتمام بالنسبة إلى الولايات المتحدة، التي تعتمد كثيراً على استيراد المعادن الحيوية لتلبية احتياجاتها.

ويرى التحليل أن إعادة التدوير ستخفف العبء على البيئة، لأنها يمكن أن تساعد على تقليل أنشطة التعدين الموسعة اللازمة لتوفير هذه المعادن. وستصبح الحاجة إلى إعادة التدوير أكثر وضوحاً مع تزايد شراء المستهلكين للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات.

ويراوح عمر معظم بطاريات السيارات الكهربائية من 10 إلى 20 عاماً، ما يعني أن هنالك الآلاف من بطاريات السيارات الكهربائية المهملة التي يمكن إعادة تدويرها.

المساهمون