أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأحد بأن البرازيل والأرجنتين تعتزمان الإعلان هذا الأسبوع عن إطلاق الأعمال التحضيرية لتبني عملة موحدة، على أن تنضم إليها باقي دول أميركا اللاتينية لاحقا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين القول إن الخطة التي ستناقش في قمة في بوينس أيرس هذا الأسبوع ستركز على كيف يمكن للعملة الجديدة التي تقترح البرازيل تسميتها (سور) "الجنوب" أن تعزز التجارة الإقليمية وتقلل الاعتماد على الدولار.
وقال وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا للصحيفة: "سيكون هناك قرار لبدء دراسة المعايير اللازمة لعملة مشتركة، بما يشمل كل شيء من الأمور المالية إلى حجم الاقتصاد ودور البنكين المركزيين".
وسبق أن أجرى سياسيون من البلدين مناقشات حول الفكرة عام 2019، لكنها قوبلت باعتراض من البنك المركزي البرازيلي في ذلك الوقت.
وجاء في التقرير أن المبادرة ستنطلق كمشروع ثنائي في البداية على أن يتم توسيعها لاحقا لدعوة دول أخرى من أميركا اللاتينية، مضيفا أنه من المتوقع صدور إعلان رسمي خلال زيارة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الأرجنتين التي تبدأ مساء الأحد.
ويواجه الاقتصاد في الأرجنتين عددا من الأزمات، أبرزها التضخم الذي بلغت نسبته السنوية نحو 94.8%، كما تراجعت قيمة عملتها البيزو، وارتفعت ديونها الخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار.
أما البرازيل فقد تحسن اقتصادها العام الماضي، وارتفع حجم ثروات قطاعي التعدين والنفط، وتوقع مركز "أتلانتيك كاونسل" للدراسات في تقرير حديث، أن يعمل الرئيس البرازيلي على زيادة مستوى التعاون الاقتصادي مع دول أميركا الجنوبية وتكثيف الشراكة الاقتصادية مع أميركا وأوروبا في قضايا التجارة والبيئة.
وتعد البرازيل من الدول القيادية في أميركا اللاتينية من حيث عدد السكان البالغ 216 مليون نسمة والحجم الاقتصادي البالغ 1.833 تريليون دولار.
(رويترز، العربي الجديد)