قال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني، اليوم الاثنين، إنه على ثقة من أن الإقليم الذي يتمتع بإدارة شبه مستقلة عن بغداد منذ عام 2003، سيصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة وسيصدر إلى تركيا.
وأكد البارزاني على هامش منتدى الطاقة العالمي في دبي، أنه "على ثقة من أن الإقليم سيصبح قريبا مصدرا مهما للطاقة، وسيصدر إلى تركيا بالمستقبل القريب".
وأضاف وفقا لتلفزيون " تي آر تي TRT" التركي، أنه "يمكننا أن نساعد البلدان في المنطقة وغيرها في تلبية احتياجات الطاقة وسنفعل ذلك، ولدينا القدرة الإنتاجية على تعويض بعض النقص في أوروبا على الأقل".
وهذه أول مرة يصرح فيها مسؤول عراقي صراحة حول إمكانية تصدير الغاز العراقي إلى الخارج، رغم وجود عوائق فنية كثيرة تقف حائلا أمام ذلك، أبرزها البنى التحتية لحقول الغاز في شمالي العراق ضمن إقليم كردستان، أو الجوانب السياسية والقانونية المتعلقة بعدم وجود قانون متفق عليه حيال استثمار الثروات الطبيعية بإقليم كردستان العراق.
كما يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من تصريحات خاصة نقلها "العربي الجديد"، عن مسؤولين في وزارة الثروات الطبيعية بإقليم كردستان، أكدوا فيها وجود حراك لإعادة إحياء مشروع تصدير الغاز إلى تركيا من حقلي خورمو الغازي في أربيل، وجمجمال في السليمانية.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن الأتراك مهتمون جدا بالملف منذ أسابيع رغم وجود عوائق فنية وقانونية داخل العراق لإتمام الاتفاق.
#عاجل | رئيس وزراء إقليم شمال #العراق يقول إنه على ثقة من أن الإقليم سيصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة وسيصدر إلى #تركيا في المستقبل القريب
— TRT عربي (@TRTArabi) March 28, 2022
وقال المستشار السياسي السابق لرئاسة إقليم كردستان كفاح محمود، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن "العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين أنقرة وأربيل مستمرة وتمتد إلى سنوات طويلة، وهناك استثمارات وصلت في بعض السنوات إلى 10 مليارات دولار، والأتراك شريك أساسي مع أربيل".
وأضاف أنّ "التفاهمات الحالية مع تركيا بشأن الاستثمار في قطاعات الطاقة عموماً ما زالت متواصلة".
وأكد أنّ "الحراك التركي الجديد بشأن الغاز، هو أمر لا علاقة لبغداد به، لأنّ الاستثمار الدولي في أربيل لا يتقاطع مع الدستور العراقي، كما أنّ هناك عملاً دؤوباً لمد أنبوب الغاز الطبيعي من الإقليم إلى الأراضي التركية عبر دهوك وزاخو"، وفقاً لقوله.