الاحتياط الاتحادي يوافق على صفقة "يو.بي.إس" و"كريدي سويس" في أميركا

15 ابريل 2023
يتعين على المركزي الأميركي مراجعة عمليات اندماج البنوك الكبرى (Getty)
+ الخط -

وافق مجلس محافظي الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على استحواذ مجموعة "يو.بي.إس" على الشركات الأميركية التابعة لبنك "كريدي سويس"، ليزيل بذلك عقبة رئيسية أخرى أمام استكمال صفقة الإنقاذ التي توسطت فيها سويسرا.

وقال المجلس، في بيان الجمعة، إن بنك "يو.بي.إس" التزم بمنح المركزي الأميركي خطة التنفيذ الخاصة بالجمع بين أنشطته وعملياته في الولايات المتحدة وتلك الخاصة بكريدي سويس، في غضون ثلاثة أشهر من إتمام الصفقة.

وجاء في البيان وفقا لوكالة "رويترز" إن الخطة ستشمل اشتراطات أكثر صرامة يخص بعضها معايير السيولة للبنك بسبب زيادة حجم المؤسسة.

وتتعين على المركزي الأميركي مراجعة عمليات اندماج البنوك عندما يشتري بنك لديه إجمالي أصول بأكثر من 250 مليار دولار أية حصص تمنح حق التصويت في شركة لها أصول تبلغ عشرة مليارات دولار أو أكثر.

وبعد سنوات من الفضيحة والخسائر، أوشك مصرف "كريدي سويس" على الانهيار قبل أن يتقدم منافسه "يو.بي.إس"، ومقره زيورخ، لإنقاذه من خلال صفقة اندماج أشرفت عليها ومولتها السلطات السويسرية الشهر الماضي.

وقُدمت قرابة 260 مليار فرنك سويسري (287 مليار دولار) من الدعم النقدي وضمانات من الدولة لدعم عملية الاستحواذ وتفادي انهيار مالي، ربما كان سيحدثه الانهيار الخارج عن السيطرة للبنك.

ووافق "يو.بي.إس" على شراء "كريدي سويس" مقابل ثلاثة مليارات فرنك سويسري (3.3 مليارات دولار)، وهو جزء يسير من قيمته السوقية السابقة.

وستكون أصول البنك المدمج الجديد بقيمة 1.6 تريليون دولار، وهي أصول تساوي مثلي حجم الاقتصاد السويسري، وعدد الموظفين أكثر من 120 ألف موظف، وقالت كلير سوتر إنّ هيكل "يو بي إس" سيكون من الواجب النظر فيه في المستقبل.

وقالت وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر سوتر، السبت الماضي، إنّ استحواذ بنك يو بي إس، برعاية الدولة، على بنك كريدي سويس، في صفقة بعدة مليارات، ينبغي أن يمضي قدماً بسلاسة من دون عقبات سياسية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون