استمع إلى الملخص
- تضرر القطاع الصناعي بسبب عرقلة إدخال المواد الخام، مما أدى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية وزيادة تكلفة الإنتاج، بينما تأثر القطاع التجاري بانخفاض الحركة الشرائية وإغلاق العديد من المنشآت الصغيرة.
- حذر وزير الاقتصاد الفلسطيني من تعطل الحركة الاقتصادية في فلسطين، مما قد يؤدي إلى خسارة 10% من الناتج المحلي هذا العام.
قال مدير الغرفة التجارية والزراعية والصناعية في محافظة طوباس، معن صوافطة، إن الأنشطة الاقتصادية في المحافظة تكبدت خسائر كبيرة بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها، خصوصاً بفعل التضييقات والإغلاقات التي تشمل حاجزي الحمرا وتياسير العسكريين.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بيّن صوافطة، وفق دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الاقتصاد الوطني، أن القطاع الزراعي الذي يُعَدّ من أكبر القطاعات في المحافظة، سجل خسائر بنسبة 70%، خصوصاً في الأيام الأولى من العدوان على غزة، لعدم تمكن المزارعين من تسويق منتجاتهم إلى داخل أراضي الـ48، وانخفاض حركة التصدير إلى الخارج.
وأشار إلى أن المحافظة قبل العدوان كانت تصدر إلى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا البيضاء وبريطانيا، وكانت الأعلى تصنيفاً من حيث شهادات المنشأ، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وفي قطاع الصناعة، أوضح صوافطة، في تصريحاته، أول من أمس، أن قوات الاحتلال تعيق إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل المنشآت الإنتاجية في المحافظة، وهو ما تسبب بتراجع الطاقة الإنتاجية وانخفاض حجم العمالة وزيادة تكلفة الإنتاج.
خسائر كبيرة
وذكر أن القطاع التجاري تضرر أيضاً كثيراً من حيث الحركة الشرائية وعدم قدرة المواطنين على الشراء والاكتفاء بالمواد الأساسية، مضيفاً أن تراجع الوضع الاقتصادي كان العامل الكبير في إغلاق الكثير من المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، ولا سيما النسوية.
يُذكر أن عدد المنشآت العاملة في محافظة طوباس بلغ 1965، منها 995 تعمل في تجارة الجملة والمفرق والتجزئة وإصلاح المركبات.
وفي سياق متصل، أشار صوافطة إلى أن قوات الاحتلال، خلال اقتحامها لبلدة عقابا، خلّفت أضراراً مادية في البيت الذي حاصرته، وأطلقت النار عشوائياً صوب الممتلكات، إذ أدى هذا الاقتحام إلى استشهاد أربعة مواطنين، وقد أُعلن الإضراب في المحافظة.
وكان وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور، قد حذر في تصريحات سابقة، من تعطل الحركة الاقتصادية كلياً أو جزئياً في فلسطين، ما ينذر بخسارة الناتج المحلي 10% من قيمته هذا العام، مشيراً إلى مآلات هذا الواقع الصعب وتداعياته على مستقبل أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة.