حذرت شركة الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي الطيارين من عمليات تسريح اضطرارية فورية هذا الأسبوع في ظل عدم تعافي الطلب على السفر جوا من فيروس كورونا بالسرعة المتوقعة.
جاء التحذير في رسالة إلى الطيارين اليوم الاثنين، وفقا لوكالة "رويترز" بعد يوم من قول شركة الطيران إنها تمضي في خطط لتقليص حجمها إلى ناقلة متوسطة الحجم.
وأبلغت الشركة الطيارين في الرسالة أن "الحقيقة القاسية هي أنه، بالرغم من كل الآمال، فإن قطاعنا ببساطة لا يتعافى بسرعة كافية وسنظل شركة طيران أصغر بكثير لبعض الوقت".
وتضيف الرسالة "بناء على كل هذه العوامل، بات من الواضح أننا لا نملك خيارا سوى خفض قوة العمل لدينا أكثر".
وأبلغت الشركة الطيارين بأن "مجموعة من الخيارات الأخرى" جربتها شركة الطيران لم تكن كافية لإبقاء النشاط قويا وأن قوة العمل الحالية "ببساطة كبيرة جدا".
وقالت الشركة إنه سيتم إخطار الطيارين الذين سيتأثرون بالخطوة في غضون 24 ساعة، دون أن تحدد عدد من سيفقدون وظائفهم.
وبلغ عدد الطيارين الذين توظفهم الاتحاد للطيران في فبراير/ شباط نحو ألفي طيار، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة. وقالت مصادر إنها سرحت مئات الموظفين، ومنهم بعض الطيارين، قبل التخفيضات الأخيرة.
ومعظم موظفي الشركة أجانب غير مستحقين للمزايا الحكومية في الإمارات.
وقالت الاتحاد أمس الأحد إنها تواصل خفض عملياتها وإنها ستصبح ناقلة متوسطة الحجم تقدم خدمات شاملة وتركز على أسطولها من الطائرات عريضة البدن.
ومنيت الاتحاد بخسائر بلغت 5.62 مليارات دولار في الأعوام الأربعة قبل 2020، كما سجلت خسارة في النصف الأول من 2020 بقيمة 758 مليون دولار.
كما مددت الشركة، في سبتمبر/أيلول الماضي، فترة تخفيض رواتب موظفيها حتى نهاية العام الجاري 2020، في ظل الصعوبات المالية الحادة التي تواجهها بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد.
وأسفرت موجة جديدة من انتشار الفيروس وإجراءات عزل عام في أنحاء أوروبا ومناطق أخرى عن مزيد من الضبابية فيما يتعلق بقطاع الطيران الذي يواجه أسوأ أزماته على الإطلاق.
(رويترز، العربي الجديد)