الأسهم تقفز والأسواق تترقب بيانات اقتصادية جديدة

04 مارس 2023
وول ستريت في انتظار صدور بيانات اقتصادية أميركية جديدة (Getty)
+ الخط -

استوعبت أسواق السندات الأميركية تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والبيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع، فتراجعت العوائد، وقفزت مؤشرات الأسهم، ليحقق مؤشر داو جونز الصناعي أول أسابيعه الرابحة في خمسة أسابيع.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، أضاف المؤشر الأشهر في العالم 387 نقطة لقيمته، أضيفت لـ  340 نقطة أضافها أمس الخميس، لينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.75%، مقارنة بمستواه في نهاية الأسبوع الماضي.

كما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 الأشمل بنسبة 1.61%، بينما قفز مؤشر ناسداك بنسبة تقترب من 2%، لتنهي المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع في المنطقة الخضراء. 

وبلغت الارتفاعات الأسبوعية في مؤشر إس آند بي 500 نسبة 1.90%، بينما كانت في مؤشر ناسداك 2.58%.

ومساء الخميس، صرح رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيش، بأنه يفضل رفعاً "بطيئاً وبوتيرة ثابثة" لأسعار الفائدة، على أن يتم التوقف عن الرفع، منتصف الصيف أو آخره.

ومن المقرر أن يشهد الأسبوعان المقبلان عقد اجتماعات السياسة النقدية لكل من مجلس الاحتياط الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، فضلاً عن نشر بيانات الوظائف في الولايات المتحدة. وستعقد يوم الأحد جلسة البرلمان السنوية في الصين، والتي ستحدد بكين خلالها أهدافها الاقتصادية لهذا العام.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، بعدما تنامت الآمال في اتخاذ البنك الفيدرالي نهجاً حذراً لرفع أسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم قطاع التكنولوجيا، فيما واصلت أسهم شركات التعدين تحقيق المكاسب، وسط رهانات متزايدة على تعافي الطلب في الصين.

وأضاف المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% لقيمته، بدعم من ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 1.8%.

وقفز مؤشر التعدين بأكثر من 7% هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر زيادة أسبوعية منذ مايو/ أيار 2021، ومتجاوزاً قطاعات رئيسية أخرى مثل العقارات والرعاية الصحية. وصعد المؤشر ستوكس 600 بواقع 1.4% خلال الأسبوع.

وارتفعت أسعار الذهب بشكل واضح خلال تعاملات الجمعة، مسجلةً أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف يناير/ كانون الثاني، بالتزامن مع تراجع الدولار، بينما يقيّم المتعاملون احتمالات أن يواصل مجلس الاحتياط الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.

وخلال تعاملات الجمعة، ارتفعت عقود الذهب الفورية 14 دولاراً للأوقية، وسجلت سعر 1860 دولاراً، بينما سجلت عقود الذهب الآجلة تسليم مايو/ أيار حوالي 1854.60 دولاراً للأوقية.

وأرجع محللون ارتفاع أسعار الذهب خلال التعاملات إلى ضعف مؤشر الدولار، بتأثير من تصريحات مسؤول البنك الفيدرالي، بالإضافة إلى تراجع معدلات العائد على سندات الخزانة الأميركية، بعد الارتفاعات الكبيرة يوم الخميس.

والجمعة أيضاً، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية المعيارية لأجل 10 سنوات ليصل إلى 3.95%، بعد وصوله إلى 4.09% خلال تعاملات يوم الخميس.

واستفادت أيضاً أسعار الذهب من صدور تقرير مجلس الذهب العالمي، والذي أوضح استمرار البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم في شراء الذهب خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي مذكرة أرسلها لعملائه الجمعة، أشار بنك كوميرز إلى أنّ "ارتفاع أسعار الذهب الملاحظ هذا الأسبوع، رغم التوقعات بأسعار الفائدة الأعلى، يشير على الأرجح إلى أنّ تصحيح سعر الذهب قد اكتمل إلى حد ما، وأنّ المعدن الأصفر ربما يكون قد وصل إلى القاع في بداية الأسبوع".

وعلى نحو متصل، تعافت أسعار النفط من موجة بيع قصيرة، لترتفع دولاراً للبرميل، الجمعة، وتنهي الأسبوع على زيادة، مدفوعة بتجدد التفاؤل بشأن الطلب من الصين أكبر مستورد للنفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار بما يعادل 1.3% لتبلغ عند التسوية 85.83 دولاراً للبرميل. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 79.68 دولاراً للبرميل، بارتفاع 1.52 دولار أو 1.9%.

وسجل خاما القياس كلاهما أعلى مستوياتهما عند الإغلاق منذ 13 فبراير/شباط.

وقالت وكالة رويترز إنّ الأسعار انخفضت في وقت سابق من الجلسة بأكثر من دولارين للبرميل، بعد أن أفاد تقرير إعلامي بأنّ الإمارات تشهد مناقشات داخلية بشأن الخروج من "أوبك"، وضخ المزيد من النفط.

وانتعشت الأسعار عندما قال مصدران مطلعان للوكالة إنّ التقرير "بعيد عن الحقيقة".

وحقق برنت وغرب تكساس الوسيط ثالث أكبر مكاسب أسبوعية بالنسبة المئوية هذا العام، إذ عززت بيانات اقتصادية صينية قوية الآمال في نمو الطلب على النفط.