الأسهم القطرية تنتعش مع قرب المصالحة الخليجية... واللون الأخضر يكسو معظم الأسواق

06 ديسمبر 2020
المستثمرون يأملون في انفراجة اقتصادية بعد انتهاء الأزمة الخليجية (فرانس برس)
+ الخط -

انتعشت الأسهم القطرية في ختام تعاملات اليوم الأحد، وسط تفاؤل بقرب انفراجة للأزمة الخليجية، التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات وسبّبت أضراراً واسعة لاقتصادات المنطقة، لتمتد المكاسب إلى معظم الأسواق، ومنها الإماراتية، التي سجلت أسهم شركاتها صعوداً كبيراً.

وارتفع المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 1.5%، ليصل إلى مستوى 10622.2 نقطة، حيث صعدت أسهم 37 شركة، بينما انخفضت أسعار 8 شركات وحافظت شركتان على سعر إغلاقها السابق.

وزادت القيمة السوقية للأسهم بنحو 10.79 مليارات ريال (2.96 مليار دولار)، ليصل رأس المال السوقي إلى 614.72 مليار ريال (168.87 مليار دولار)، مقابل 603.93 مليارات ريال في الجلسة السابقة.

وتباين أداء باقي البورصات الخليجية، إلا أن معظمها اتجهت للصعود. ورغم صمت أبوظبي حيال إعلان أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يوم الجمعة الماضي، الاتفاق على حل الخلاف الخليجي، إلا أن صخب الأسهم المرتفعة كان لافتاً، إذ قفز مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.57%.

كذلك صعد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.38% ليتخطى حاجز 5 آلاف نقطة، مسجلاً أعلى مستوى في 10 أشهر، ليمحو خسائر جائحة فيروس كورونا.

ويأمل المستثمرون في مصالحة خليجية تمهد لانفراجة اقتصادية، من شأنها الحد من الخسائر المتراكمة التي خلفتها الأزمة السياسية، بالإضافة إلى تهاوي عائدات النفط، وتداعيات جائحة كورونا التي فاقمت الصعوبات المالية للشركات والدول على حد سواء.

ورغم الأضرار التي تعرضت لها قطر جراء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017، إلا أن الخسائر طاولت دول الحصار، ولا سيما الإمارات التي كان للقطريين استثمارات في العقارات فيها، فضلاً عن حركة التجارة النشطة التي اعتمدت قبل السنوات الثلاث الماضية على الأعمال الإنشائية في المشروعات المرتبطة بتنظيم كأس العالم في قطر 2022.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، تعرَّض الرفاه الخليجي، وفق محللين اقتصاديين، لتحديات بالغة بسبب الأزمة الخليجية وتراجع أسعار النفط والفواتير الباهظة التي تخلّفها الأزمة الصحية العالمية.

ووفق تقرير حديث نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "انفراجة خليجية تحلّق في الأفق"، هناك مكاسب كبيرة ستحصدها دول الخليج لشعوبها، وكذلك المنطقة ككل في شتى القطاعات بعد المصالحة الخليجية.

وأظهر تقرير صادر حديثاً عن شركة كامكو إنفست الكويتية (خاصة)، تهاوي أرباح الشركات المدرجة في أسواق المال الخليجية بنسبة 34.5%، على أساس سنوي، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينما كانت الشركات قد بدأت بالأساس سلسلة من انحسار النمو في أعقاب الأزمة الخليجية.

وأشار التقرير إلى أن أرباح الشركات بلغت خلال الفترة من يوليو/ تموز حتى نهاية سبتمبر/ أيلول نحو 25.1 مليار دولار، مقابل 38.2 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي عُمان، صعد المؤشر العام لبورصة مسقط بنسبة 0.3%، وزاد مؤشر البحرين 0.26%، فيما تراجع مؤشر "تاسي" السعودي بنسبة 1.08%، وانخفض المؤشر العام لبورصة الكويت بنحو 0.16%.

المساهمون