ارتفع المؤشر الرئيسي لقياس تحركات الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، بدعم من أسهم شركات السفر والترفيه والمؤسسات المالية، كما شعر المستثمرون بارتياح من أدلة جديدة على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، بينما انخفض سعر الذهب مع تراجع توقعات خفض كبير للفائدة، خلال الفترة المتبقية من العام.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5% عند الإغلاق، كما أغلقت كل البورصات الإقليمية الرئيسية على ارتفاع، بعد أن أظهرت بيانات حديثة ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، كما كان متوقعا في يوليو/تموز بوتيرة تعكس انحسار التضخم، وذلك بعد يوم من بيانات أسعار المنتجين التي عززت الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة قريبا.
ويأمل مستثمرو الأسهم الأوروبية في أن يخفض البنك الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، بعدما أدت المخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة إلى التأثير بالأصول التي تنطوي على مخاطر عالية في وقت سابق من الشهر. وسجل مؤشر السفر والترفيه الفرعي أكبر مكسب يومي له بنسبة 3%، مدعوما بقفزة سهم فلوتر 10.5%، بعدما رفعت أكبر شركة مراهنات عبر الإنترنت في العالم توقعاتها للعام بأكمله.
وقفز سهم بنك يو بي أس السويسري 5.3% بعدما أعلن أرباحاً فصلية تفوق توقعات السوق بواقع الضعف خلال الربع الثاني من العام، كما ارتفع سهم شركة تالانكس الألمانية للتأمين 7% تقريباً، بعدما وجهت نتائج الأعمال مؤشر الأسهم الأوروبية للشركات المالية إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن من الشركات المدرجة على المؤشر ستوكس 600 التي أعلنت أرباحا فصلية، تجاوزت 54.8% التقديرات مقابل المعدل المعتاد المقدر بـ54%، رغم أن الخسائر في أسهم قطاع الموارد الأساسية حدت من المكاسب. وانخفضت أسهم شركات المرافق متأثرة بهبوط سهم مجموعة آر دبليو إي بنحو 6%، بعد عجز إدارتها عن تبديد المخاوف عقب تقرير أفاد بأنها قد تشتري حصة في شركة أميركية لتشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز.
وعلى الجانب الآخر، تراجعت أسعار الذهب 1% اليوم الأربعاء بعد بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو/تموز التي قللت من احتمالات إجراء خفض كبير في سعر الفائدة الشهر المقبل. وبحلول الساعة 1637 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 1%، مسجلاً سعر 2,440.62 دولار للأوقية. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2% إلى 2,478.80 دولار.
وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، اليوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2% الشهر الماضي بعد انخفاضه 0.1% في يونيو/حزيران. وخلال الاثني عشر شهرا حتى نهاية يوليو/تموز، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.9%، بعد صعوده 3% في يونيو/حزيران. وتراهن الأسواق الآن بنسبة 41% على خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول مقابل 50% قبل إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، وفقا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وقال رافائيل بوستيتش، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أطلانطا، أمس الثلاثاء، إنه يريد الاطلاع على "بيانات أكثر قليلا" قبل أن يكون مستعدا لدعم خفض أسعار الفائدة. ويزداد الإقبال على الذهب، الذي يستخدم عادة أداة للتحوط من المخاطر الجيوسياسية، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقفز الذهب 19% حتى الآن هذا العام، بعد أن لامست الأسعار الفورية أعلى مستوى قياسي عند 2,483.60 دولار للأوقية في 17 يوليو/تموز، بفضل الطلب القوي على الملاذ الآمن، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، يوم الأربعاء، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2.2% إلى 27.23 دولارا للأوقية، كما تراجع البلاتين 1.6% إلى 921.27 دولارا، وهبط البلاديوم 1.7% إلى 922.25 دولارا.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
