استمع إلى الملخص
- قادت شركات التكنولوجيا مثل أمازون وآبل الارتفاعات، وساعدت مكاسب الأسهم في تعويض البداية المضطربة لشهر أكتوبر، مع استمرار التفاؤل بشأن "هبوط ناعم" للاقتصاد.
- يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين لشهر سبتمبر، مع انطلاق موسم الأرباح وإعلان نتائج البنوك الكبرى مثل جيه بي مورغان تشيس وويلز فارغو.
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، حيث سجل مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز الصناعي مستويات قياسية جديدة، مدفوعين بارتفاع أسهم التكنولوجيا وتجاهل المستثمرين المخاوف الجيوسياسية.
وفي تعاملات ثالث أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية بنسبة 0.7% ليصل إلى 5,792.04 بعد تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق، بينما أضاف مؤشر ناسداك 0.6% لينهي اليوم عند 18,291.62. كما قفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 431.63 نقطة، أو 1%، ليغلق عند 42,512.00، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقاد قطاع التكنولوجيا ارتفاعات اليوم، حيث حققت شركتا أمازون لتجارة التجزئة الإلكترونية وآبل مكاسب تجاوزت 1%، كما ارتفعت أسهم Super Micro Computer بنسبة 4%. وساعدت مكاسب الأسهم الأميركية يوم الأربعاء في تعويض البداية المضطربة لشهر أكتوبر/تشرين الأول، مما دفع المؤشرات الرئيسية إلى المنطقة الإيجابية على مستوى الشهر.
وحافظت الأسهم على مكاسبها بعد نشر محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي لشهر سبتمبر/أيلول، والذي أظهر أن "الغالبية العظمى من المشاركين" فضلوا خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية. وقال مايك بيلي، مدير الأبحاث في FBB Capital Partners للاستثمار في مذكرة: "البنك الفيدرالي هو المحرك الرئيسي هنا... يمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، لكننا لا نرى الكثير من هذه المخاطر تنعكس في الأسعار حالياً".
وجاءت مكاسب يوم الأربعاء على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن تصاعد الحرب في الشرق الأوسط، وجلسة مخيبة في الصين حيث قام المستثمرون بجني الأرباح من الارتفاعات الأخيرة التي جاءت مدفوعة بالتحفيزات. وسجل مؤشر Shenzhen الصيني أسوأ يوم له منذ عام 1997، حيث تراجع صندوق iShares China Large-Cap ETF بنسبة 1.2%، كما انخفضت أسهم ألفابيت بنسبة 1.5% بعد أنباء عن أن وزارة العدل تدرس تفكيك الشركة.
وشهدت "وول ستريت" جلسة قوية مدفوعة بارتفاع أسهم التكنولوجيا وانخفاض أسعار النفط، الأمر الذي عكس التفاؤل المتزايد بأن البنك الفيدرالي يمكن أن ينجح في تحقيق "هبوط ناعم" للاقتصاد، خاصة بعد تقرير الوظائف الذي صدر الأسبوع الماضي، والذي أظهر استمرار قوة سوق العمل.
وعلى الجانب الاقتصادي، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين لشهر سبتمبر يومي الخميس والجمعة، فيما ينطلق موسم الأرباح يوم الجمعة مع إعلان نتائج أعمال البنوك الكبرى، وفي مقدمتها جيه بي مورغان تشيس وويلز فارغو.