في انتظار اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع القادم ... الأسهم الأميركية حائرة

08 ديسمبر 2022
وول ستريت وترقب لقرار البنك الفيدرالي المنتظر الأسبوع القادم (Getty)
+ الخط -

فشل مؤشر أس آند بي 500 للأسهم الأميركية في الخروج من دوامة التراجعات، مع تزايد المخاوف من استمرار البنك في تشديد السياسات النقدية، ودفع اقتصاد البلاد للركود، فسجل خامس يوم على التوالي، وثامنها من أصل تسعة أيام، من الخسائر، بينما وقف مؤشر داو جونز على الخط الفاصل بين المنطقتين الحمراء والخضراء، بنهاية تعاملات يوم الأربعاء. 

وفي حين لم تتجاوز خسائر يوم الأربعاء لمؤشر أس آند بي 500 خُمس النقطة المئوية، تجاوزت خسائر مؤشر ناسداك نصف النقطة المئوية، بفعل ضغوط من تراجع سعر سهم شركة آبل (1.38%)، وسهم شركة تسلا (3.21%)، مع تزايد توقعات تراجع إنتاج هواتف الأولى، وتخفيض سعر سيارات الثانية في الصين.

ولم يفلح تراجع عائد السندات في انتزاع سوق الأسهم من إحباطها، رغم وصول عائد سندات العشر سنوات إلى 3.4%، رغم اقترابها من 4.25% قبل شهر تقريباً، لتبقى الأنظار معلقة ببيانات مؤشر أسعار المنتجين، المتوقع إعلانها صباح الجمعة في واشنطن، لكن أيضاً بالمؤتمر الصحافي الذي سيعقب إعلان قرار البنك الفيدرالي برفع الفائدة، يوم الأربعاء القادم.

ومع تزايد توقعات الركود، هوت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى هذا العام، في جلسة تعاملات متقلبة، حيث أظهرت بيانات حكومية أميركية زيادة كبيرة، غير متوقعة، في مخزونات الوقود، ما غذى المخاوف على مستوى الطلب المتوقع، في سوقٍ تشهد ما يشبه حالة من الذعر بالفعل، بسبب ضبابية الاقتصاد.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.18 دولار (2.75%)، إلى 77.17 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 2.24 دولار (3.02%)، إلى 72.01 دولاراً للبرميل عند التسوية.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مدعومة بتراجع الدولار وعائدات السندات الأميركية، لتسجل العقود الأميركية الآجلة 1790.60 دولاراً للأوقية، وفقاً لوكالة "رويترز".