الأسهم الأميركية تنهي اليوم على تباين في انتظار حسم اتفاق سقف الدين

31 مايو 2023
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي (Getty)
+ الخط -

بينما يتلمس اتفاق تعليق سقف الدين طريقه إلى ردهات مجلس النواب للتصويت عليه، تراجعت أسعار الأسهم الأميركية بعد ارتفاعها في بداية تعاملات الثلاثاء، لتنهي يومها على تباين، ولتبقى كلمة الحسم في انتظار الإعلان الرسمي لإقرار مشروع القانون الذي اتفق عليه قادة الحزبين.

وفي تعاملات الثلاثاء، بعد عطلة نهاية أسبوع مطولة، خسر مؤشر داو جونز الصناعي نحو 50 نقطة، مثلت 0.15% من قيمته، وارتفع مؤشر ناسداك بما يقرب من ثلث النقطة المئوية، بينما أنهى مؤشر إس آند بي 500 اليوم تقريباً عند النقطة نفسها التي بدأه عندها.

وتستمر الصورة الضبابية في السيطرة على الأسواق، حيث واجه مشروع القانون الذي جرى التوصل إليه مساء الأحد أول اختبار رئيسي أمس الثلاثاء في "لجنة القواعد" بمجلس النواب، التي بدأت اجتماعها في الثالثة عصراً بتوقيت واشنطن العاصمة، وتحتاج لموافقة أكثر من نصف أعضائها الثلاثة عشر، ليُنقَل مشروع القانون إلى مجلس النواب للتصويت عليه.

وكانت أسواق الأسهم قد احتفلت في بداية التعاملات باتفاق تعليق سقف الدين، حيث حلقت أغلب أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، بقيادة سهم شركة "إنفيديا"، التي أصبحت أول شركة تصنيع رقائق في العالم تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار، بعد ارتفاعها بنسبة 9%، وإن فقدت نصفها خلال الساعات التالية.

ولم يكن سهم "إنفيديا" وحده في التحليق بداية اليوم، حيث ارتفعت أغلب أسهم شركات التكنولوجيا، التي قادت ارتفاعات الأسهم منذ بداية العام. وقفز سهما "أمازون" و"أبل" 2%، وهي النسبة نفسها التي ارتفع بها مؤشر ناسداك، قبل أن تسبب عمليات جني الأرباح تقليص تلك المكاسب.

وفي أوروبا، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم الثلاثاء، بفعل خسائر أسهم مجموعة نستله وشركات الطاقة الكبرى، لكن أيضاً بسبب عدم اليقين في ما يخص إقرار الكونغرس الأميركي لاتفاق سقف الديون المبدئي.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم منخفضاً 0.9%، في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض شهري له هذا العام، رغم تسجيله هذا الشهر أعلى مستوى في أكثر من عام.

وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، أشار عضو البنك المركزي الأوروبي جيديميناس سيمكوس إلى أن البنك قد يرفع أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وفقاً لوكالة رويترز.

وحذر المركزي الأوروبي في غضون ذلك من أن البنوك الكبرى في منطقة اليورو قد تتعرض لضربة إذا قام عملاؤها الماليون، مثل الصناديق وشركات التأمين وغرف المقاصة، بسحب ودائعهم أو تعرضوا لمشكلات.

وعلى نحو متصل، هبطت أسعار النفط بنحو 5% اليوم الثلاثاء، إذ قوضت المخاوف بشأن إمكانية التصديق على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة، فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات المعروض قبل اجتماعهم المرتقب بعد أيام.

‭و‬هبطت العقود الآجلة لخام برنت 5% إلى 73.22 دولاراً للبرميل، كذلك تراجع خام غرب تكساس الأميركي إلى 69.02 دولاراً للبرميل، بانخفاض 5% عن السعر عند إغلاق يوم الجمعة. ولم تكن هناك تسوية أمس الاثنين، نظراً لوجود عطلة رسمية في الولايات المتحدة.

ويجتمع قادة أوبك+ في الرابع من يونيو، وسط حالة من الغموض حول ما إذا كان التحالف سيعلن المزيد من خفض الإنتاج بعد التراجع الأخير في الأسعار.

وفي الأثناء، تعافى الذهب من خسائره في بداية تعاملات يوم الثلاثاء، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط تفاؤل أوسع في السوق بخصوص اتفاق سقف الدين الأميركي.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1958.80 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 18.30 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغت أدنى مستوى لها منذ 17 مارس/ آذار في وقت سابق اليوم.

أيضاً ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.7% إلى 1958 دولاراً عند التسوية.

المساهمون