استمع إلى الملخص
- جاء هذا الارتفاع رغم الرياح المعاكسة التي أثرت على الأسهم العالمية، حيث استوعبت الأسواق بيانات تباطؤ الضغوط التضخمية بعد خفض الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي.
- توقعات وول ستريت تشير إلى أن مؤشر ستاندرد أند بورز 500 سيصل إلى 6630 نقطة في عام 2025، مما يعكس مكاسب متوقعة بنحو 10% وفق استطلاع "سي أن بي سي".
عادت الأسهم الأميركية إلى الارتفاع، الجمعة، لكن المكاسب لم تمنع المؤشرات الرئيسية من إنهاء الأسبوع على انخفاض. ووفق بيانات وول ستريت جورنال، عكس مؤشر داو جونز الصناعي خسائره السابقة، حيث ارتفع بنحو 700 نقطة، أو 1.2% في نهاية التداول. وكان التحول خلال اليوم واسع النطاق، على الرغم من أنه تلاشى بعض الشيء في الساعة الأخيرة من التداول. حيث ارتفعت جميع قطاعات الصناعة الـ11 في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 للمرة الأولى منذ الارتفاع الكبير في يوم الانتخابات.
وجاء هذا التحول على الرغم من أن مجموعة من الرياح المعاكسة التي أطاحت الأسهم العالمية وجعلت يوم الجمعة يبدو وكأنه يوم قاتم آخر للأسهم العالمية. وارتفعت مؤشرات داو جونز الصناعية وناسداك وستاندرد أند بورز 500 بما يزيد قليلاً عن 1%. وتحولت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى الارتفاع مع استيعاب الأسواق البيانات التي أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية بعد يومين من خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
ويتخوف المستثمرون في سوق وول ستريت من احتمال ارتفاع التضخم وعرقلة خفض الفائدة في العام المقبل. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية، ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1% في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد ارتفاعه 0.2% في أكتوبر/ تشرين الأول، مقابل توقعات بزيادة مماثلة للشهر الثاني على التوالي. ويأتي هذا بعدما أنهى داو جونز خلال جلسة الخميس، سلسلة خسائر استمرت 10 جلسات، وهي الأطول منذ عام 1974، وذلك بعد يوم من هبوط المؤشر المكون من 30 سهمًا بأكثر من 1100 نقطة، بضغط من خفض صناع السياسات توقعاتهم للتيسير النقدي.
وتعكس توقعات وول ستريت لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 في عام 2025 أن يبلغ 6630 نقطة وفق إجماع بين كبار الاستراتيجيين بالسوق. ويشير إلى مكاسب متوقعة بنحو 10% من المستويات الحالية. وهذه التوقعات مستمدة من استطلاع أجرته قناة "سي أن بي سي" الأميركية وتناول توقعات 15 من الخبراء الاستراتيجيين في وول ستريت.