الأسهم الأميركية تستعيد توازنها بعد أسوأ أسابيع 2023

28 فبراير 2023
الأسواق الأميركية تعوض جزءاً ضئيلاً من خسائر الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

استعادت الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الاثنين بعض الأرضية التي فقدتها الأسبوع الماضي، حيث أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم في المنطقة الخضراء، بينما ينتظر المستثمرون أسبوعاً مزدحماً بنتائج أعمال الشركات في قطاع التجزئة.

‏وبدأت ‏الأسهم تعاملات اليوم بارتفعات كبيرة، استمرت أغلب فترات الجلسة، قبل أن تتراجع بعض الشيء خلال الساعة الأخيرة، لينهي مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً أقل من ربع النقطة المئوية، ويربح مؤشر أس آند بي 500 ما يقرب من ثلث النقطة المئوية، بينما كان الارتفاع ضعف ذلك تقريباً في مؤشر ناسداك، الأكثر خسارة في تعاملات الأسبوع الماضي.

‏وتزامنت الارتفاعات في أسعار الأسهم مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد ارتفاعها مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وبعد تجاوز معدل العائد على سندات الخزانة لعشر سنوات المعيارية 3.975% يوم الجمعة، تراجع العائد في تعاملات اليوم الاثنين، ليسجل 3.920%.

وقال أحد المتعاملين لمحطة سي إن بي سي إنه "‏مع عودة تركيز المستثمرين على التضخم المرتفع، وما قد يفرضه ذلك من تحركات لمجلس الاحتياط الفيدرالي، عادت أسعار الفائدة لتكون المحرك الأكبر لأسواق الأسهم من جديد".

وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الاثنين، توقعها اقتراب تحقيق الهبوط الآمن للاقتصاد الأميركي، أي الخروج من حالة الانتعاش من دون دخول الاقتصاد في ركود، رغم اعترافها ببقاء التضخم عند مستويات مرتفعة.

وخلال مقابلة حصرية مع قناة سي أن أن الإخبارية، قالت يلين إن جهود مجلس الاحتياط الفيدرالي حتى الآن لخفض التضخم، مع الحفاظ على سوق عمل قوي، تبدو قابلة للتحقيق.

وفي نفس الاتجاه، أظهرت تقارير حديثة زيادة الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني، وانتعشت الشحنات، ما يشير إلى أن إنفاق الشركات على المعدات قد ارتفع في بداية الربع الأول من العام.

وعلى نحو متصل، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الإغلاق، اليوم الاثنين، مدعوما بمكاسب في جميع القطاعات الرئيسية، ومتعافيا من أكبر انخفاض أسبوعي له في 2023، بعد تزايد قلق المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

وارتفع المؤشر 1.1% عند الإغلاق، بعد تراجعه 1.4% الأسبوع الماضي، في أعقاب بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع، لتشعل الرهان على أن يواصل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة.

وانخفضت أسعار النفط نحو 1% اليوم الاثنين، إذ جعلت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية المستثمرين يتأهبون لإقدام البنك الفيدرالي على مزيد من رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، ما قد يبطئ النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وأشارت رويترز إلى أن الخسائر كانت محدودة بسبب القلق حيال إمدادات النفط، بعد أن أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا، أو 0.9%، لتسجل 82.45 دولارا للبرميل عند التسوية، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 64 سنتا، بما يعادل 0.8%، مسجلة 75.68 دولارا عند التسوية.

المساهمون