الأسهم الأميركية ترتفع والبنوك اقترضت 165 مليار دولار من نافذة الفيدرالي الجديدة
في دفعة ثقة للقطاع المصرفي والأسواق بصفة عامة، شارك 11 من أكبر البنوك الأميركية في إقراض بنك فيرست ريببليك 30 مليار دولار، فاكتست أسواق الأسهم باللون الأخضر، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي لقيمته نحو 372 نقطة.
ومع انتصاف جلسة تعاملات يوم الخميس، قاد أكبر أربعة بنوك أميركية، جي بي مورغان وبنك أوف أميركا وويلز فارغو وسيتي غروب، حملة إنقاذ البنك المترنح منذ بداية الأسبوع، بتقديم كل منها 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى مبالغ تراوحت بين 1 - 2.5 مليار دولار، قدمها كل من البنوك السبعة الأخرى.
وستبقى الودائع مع بنك فيرست ريببليك لمدة ستة أشهر على الأقل.
وعكست الخطوة ثقة أكبر اللاعبين في القطاع في بنك فيرست ريببليك، الذي خسر هذا الأسبوع أكثر من 70% من قيمته، في أعقاب الإعلان عن انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنيتشر، الأمر الذي تسبب في عودة شهية المستثمرين إلى الأسهم، بعد أسبوع كان شديد الخطورة على وول ستريت.
ومع النقاط التي أضافها مؤشر داو جونز الصناعي، والتي مثلت 1.17% من قيمته، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.76%، في طريقه لتسجيل أفضل أسابيعه منذ نحو شهرين، بينما ربح مؤشر ناسداك ما يقرب من 2.5% من قيمته، خلال تعاملات يوم الخميس.
وعلى نحو متصل، أكد بنك الاحتياط الفيدرالي أن العديد من البنوك طرقت بابه للاستفادة من نافذة الإقراض الجديدة التي قدمها الأسبوع الجاري، في محاولة لتخفيف أزمة السيولة التي بدت واضحة لدى العديد من اللاعبين في الجهاز المصرفي.
وأكد البنك أن إجمالي ما اقترضته البنوك الأميركية هذا الأسبوع كان في حدود 165 مليار دولار.
وفي أوروبا، قفزت الأسهم اليوم الخميس بعدما حصل بنك كريدي سويس على حزمة إنقاذ من البنك الوطني السويسري (المركزي)، وهو ما ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية، وعوض أثر زيادة كبيرة في أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 50 نقطة أساس.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم مرتفعا 1.3%، بعدما انخفض 0.6%، مسجلا أدنى مستوى له في عشرة أشهر، عقب قرار زيادة البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة.
وارتفع مؤشر القطاع المصرفي 1.2%، بعدما هبط 1% إثر زيادة الفائدة، كما ارتفع مؤشر القطاع المصرفي بمنطقة اليورو 1.4%.
وفي دعم تشتد الحاجة إليه للقطاع المصرفي الذي خسر 9% خلال الأسبوع الجاري، حصل كريدي سويس على حزمة إنقاذ من البنك المركزي السويسري، لتعزيز ثقة المستثمرين، بمبلغ يتجاوز 54 مليار دولار.
وارتفعت أسهم البنك، الذي يتخذ من زيوريخ مقرا له، 19.2% اليوم الخميس، بعدما فقد ما يقرب من ربع قيمته، وسجل مستوى قياسيا منخفضا في الجلسة الماضية.
وعلى صلة بالأمر، أنهى النفط التعاملات مرتفعا 1% اليوم الخميس، لينهي سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات، مدعوما بأنباء عن اجتماع بين السعودية وروسيا لبحث سبل تعزيز استقرار السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.37 دولار، بما يعادل 1%، لتبلغ 74.70 دولارا للبرميل عند التسوية، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 74 سنتا، أو 1.1%، مسجلة 68.35 دولارا للبرميل.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اجتمعا في العاصمة السعودية الرياض لبحث مساعي مجموعة أوبك+ للحفاظ على استقرار السوق.
وقالت التقارير إن الدولتين أكدتا التزامهما بالقرار الذي اتخذته أوبك+ في أكتوبر/ تشرين الأول بخفض مستوى الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
