بعد تعطل قصير، واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعها، مدفوعةً بآمال تهدئة البنك الفيدرالي وتيرة رفع الفائدة باجتماعه في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول، بعد ظهور علامات على تراجع معدل التضخم، وتزايد احتمالات انخفاض أسعار النفط، خلال الأسابيع المقبلة.
وتجاهلت الأسهم الأميركية أنباء تفيد بعودة الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لإغلاق بعض المناطق، وتشديد القيود الهادفة للحد من انتشار الوباء، بعد وفاة أول حالة هناك متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا في ما يقرب من ستة أشهر، حيث كانت الآمال المتعلقة بسياسات الفيدرالي المخففة، ونتائج أعمال بعض الشركات الجيدة، أكبر من الإحباطات.
وخلال تعاملات يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.18%، بينما كانت المكاسب في مؤشر إس آند بي 500 وناسداك بنسبة 1.36%.
ومن ناحية أخرى، وبعد تأكيد خمسة أعضاء على الأقل في أوبك+ عدم صحة أنباء التوجه نحو زيادة الإنتاج، خلال اجتماع الشهر المقبل، عاودت أسعار النفط ارتفاعها.
وارتفعت أسعار النفط بنحو واحد في المائة عند التسوية يوم الثلاثاء، إلا أنها قلصت المكاسب في وقت متأخر من الجلسة، بعد أن ذكرت بلومبرغ أن الاتحاد الأوروبي خفف من اقتراحه الأخير بتحديد سقف أسعار صادرات النفط الروسية، من خلال تأخير التنفيذ الكامل وتخفيف بنود الشحن الرئيسية. واقترح التكتل إضافة فترة انتقالية مدتها 45 يوماً للعمل بالحد الأقصى، وفقاً لبلومبرغ.
ومن المقرر أن يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول بالتزامن مع خطة مجموعة السبع التي ستسمح لمقدمي خدمات الشحن بالمساعدة في تصدير النفط الروسي، ولكن فقط بأسعار منخفضة محددة.
وارتفع خام برنت ما يقرب من 1%، ليبلغ عند التسوية 88.36 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 1.1%، ليسجل 80.95 دولاراً للبرميل.