الأسهم الأميركية ترتفع لليوم الثامن على التوالي

20 اغسطس 2024
بورصة نيويورك - 16 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت الأسهم الأميركية لليوم الثامن على التوالي بفضل بيانات اقتصادية إيجابية وأرباح قوية من شركة وول مارت، حيث أضاف مؤشر داو جونز 236 نقطة وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.97%، بينما سجل مؤشر ناسداك ارتفاعاً بنسبة 1.39%.

- شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً، حيث أنهى مؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم مرتفعاً بنسبة 0.6%، مع مكاسب في أسهم التجزئة والموارد الأساسية، وتركيز المستثمرين على خطاب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول.

- تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل بسبب آمال في نجاح محادثات السلام في الشرق الأوسط والأداء الاقتصادي الضعيف في الصين، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.5% ولخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 3%.

ارتفعت الأسهم الأميركية الاثنين لليوم الثامن على التوالي، مستفيدة من عودة الثقة للأسواق، مع استعداد المستثمرين لندوة بنك الاحتياط الفيدرالي التي يتابعها الملايين عن كثب، وينتظر أن تعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع في منتجع جاكسون هول بولاية وايومينغ الأميركية.

وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 236 نقطة، مثلت 0.58% من قيمته عند بداية اليوم، وارتفع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 0.97%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.39%. وسجل كل من مؤشر إس أند بي 500 وناسداك يومهما الثامن على التوالي من الانتصارات، للمرة الأولى في العام الحالي.

وتمثل تحركات يوم الاثنين امتداداً للتعافي الأخير، والذي كان أحدث منعطف وسط فترة متقلبة للأسهم، إذ بدأ شهر أغسطس/ آب بداية مضطربة، بعد أن عززت البيانات المخيبة للآمال احتمالات الركود وغذّت المخاوف من أن يكون بنك الاحتياط الفيدرالي قد تأخر بالفعل في خفض أسعار الفائدة. وأشعلت هذه المخاوف موجة بيع عالمية، مما دفع مؤشر إس آند بي 500 في الخامس من أغسطس/ آب إلى تسجيل أسوأ يوم له منذ عام 2022.

لكن البيانات الجديدة التي صدرت الأسبوع الماضي بدت وكأنها خففت من حدة قلق سوق الأسهم الأميركية وعززت الآمال في أن يتمكن الاقتصاد من تحقيق سيناريو الهبوط الهادئ. وشهد المستثمرون بيانات جيدة بشأن مبيعات التجزئة ومطالبات البطالة الأولية، بالإضافة إلى الأرباح القوية من شركة مبيعات التجزئة الكبرى في السوق الأميركية وول مارت، ليكون الأسبوع الماضي أفضل أسابيع مؤشر إس أند بي 500 هذا العام، بارتفاع يقارب 4%. وعلاوة على ذلك، لامس معدل التضخم السنوي مقاساً بمؤشر أسعار المستهلكين في يوليو/ تموز أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات.

وقال جريج ماركوس، المدير الإداري لشركة يو بي إس لإدارة الثروات الخاصة، في مذكرة: "لقد تعافى السوق بالكامل تقريباً من مخاوف الركود المبالغ فيها في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن نتوقع أن تظل التقلبات مرتفعة لبقية العام". وقال ماركوس: "بينما نظل متفائلين بشكل عام، فإننا لا نرى خطاً مستقيماً للصعود في السوق. يتباطأ الاقتصاد ومن المرجح أن يكون هناك مزيج من البيانات الاقتصادية المتضاربة على مدى الأشهر المقبلة، وهو ما من شأنه أن يبقي على النقاشات المرتبطة بتوقعات دخول الاقتصاد في ركود".

وعلى الجانب بالآخر من المحيط الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية الاثنين، وقادت المكاسب أسهم التجزئة والموارد الأساسية مع تأهب المستثمرين لأسبوع مزدحم بالبيانات، بينما كان التركيز على خطاب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، وما قد يحويه من أدلة على خفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية، والمنتظر يوم الجمعة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم مرتفعاً 0.6%، ليلامس أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع، في مكاسب واسعة النطاق بالسوق، بعد أن حقق بنهاية الأسبوع الماضي أكبر مكسب أسبوعي في ثلاثة أشهر. وارتفعت الأسهم في معظم البورصات الأوروبية، مثل الألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، بما يتراوح بين 0.5% و1.4%%. 

وزادت أسهم شركات التعدين 2%، متتبعة ارتفاع أسعار المعادن، وكان سهما شركة سوق الأزياء عبر الإنترنت زالاندو وشركة التجزئة البريطانية للملابس الرياضية جيه.دي سبورتس أكبر الرابحين من بين أسهم شركات التجزئة. لكن أسهم شركات الدفاع انخفضت في تلك الأثناء بعد تقرير أفاد بأن وزارة المالية الألمانية لن توافق على طلبات إضافية للحصول على مساعدات عسكرية لأوكرانيا بسبب قيود الميزانية.

وبالتزامن، تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل الاثنين، وسط آمال في نجاح محادثات السلام في الشرق الأوسط، ما قلل من المخاطر على الإمدادات، فضلاً عن الأداء الاقتصادي الضعيف في الصين الذي ينذر بانخفاض الطلب على الخام. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.02 دولار، أو 2.5%، لتصل عند التسوية إلى 77.66 دولاراً للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 2.28 دولار، أو 3%، لتبلغ عند التسوية 74.37 دولاراً للبرميل.

المساهمون