الأسهم الأميركية تحاول "هضم" تحذيرات البنك الفيدرالي من التضخم

09 يناير 2025
بورصة نيويورك ستكون مغلقة يوم الخميس حداداً على جيمي كارتر (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.16%، بينما تراجع ناسداك بنسبة 0.06%، وارتفع داو جونز بنسبة 0.25%، وسط تحذيرات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيض أسعار الفائدة بسبب الضغوط التضخمية.

- أظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي أن المخاطر التصاعدية على توقعات التضخم قد زادت، مما يثير مخاوف المستثمرين من أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون أقل من المتوقع، مع تقلب عوائد السندات.

- تراجعت أسهم بلانتير بنسبة 2.5% وAdvanced Micro Devices بنسبة 4.3%، بينما ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف لشهر ديسمبر وسط عدم اليقين بشأن سياسات ترامب الاقتصادية.

حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مكاسب طفيفة يوم الأربعاء، حيث حاولت الأسهم الأميركية "هضم" كلمات مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، الذين حذروا من تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار الضغوط التضخمية.

وبنهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية المختلفة، بنسبة 0.16% ليغلق عند 5,918.25 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.06% ليصل إلى 19,478.88 نقطة، فيما تفوق مؤشر داو جونز الصناعي عليهما بارتفاع قدره 106.84 نقطة، أو بنسبة 0.25%، ليغلق عند 42,635.20 نقطة. ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الرئيسية الثلاثة في طريقها لتحقيق خسارة أسبوعية ثانية على التوالي.

وأظهرت محاضر اجتماع البنك الفيدرالي لشهر ديسمبر/ كانون الأول، التي نُشرَت أمس الأربعاء، أن جميع المشاركين تقريبًا في لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة في الاقتصاد الأكبر في العالم، رأوا أن المخاطر التصاعدية على توقعات التضخم قد زادت، ما زاد من مخاوف المستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام قد تكون أقل مما كان متوقعًا.

وجاء في المحاضر: "في مناقشة التوقعات للسياسة النقدية، أشار المشاركون إلى أن اللجنة أصبحت قريبة من النقطة التي سيكون من المناسب عندها إبطاء وتيرة تخفيف السياسة". وتقلبت عوائد السندات خلال جلسة الأربعاء، بعد أن كانت في ارتفاع بناءً على رهانات بأن خطط التعريفات والضرائب للرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع في معدلات التضخم.

ووصلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند نقطة معينة خلال تعاملات اليوم إلى 4.7%، مقتربة من المستويات التي شوهدت آخر مرة في أواخر إبريل/ نيسان، بينما كانت سندات العشرين عاماً هي الأولى التي يلامس العائد عليها 5%، لأول مرة منذ عام 2023. وتعد معدلات العائد المرتفعة على السندات الأميركية خبراً سيئاً لأسواق الأسهم، وفي مقدمتها سوق الأسهم الأميركية.

وبعد استيعاب مجموعة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، ينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف لشهر ديسمبر، المتوقع صدوره يوم الجمعة. وقال جيفري روش، كبير الاقتصاديين في شركة LPL Financial لإدارة الاستثمارات، في مذكرة: "تتزايد صعوبة توقع مسار أسعار الفائدة والنمو والتضخم بسبب عدم اليقين المحيط بسياسات ترامب التي لا تزال قيد التطوير". وأضاف: "قد تصبح الأسواق مضطربة إذا كان هناك مفاجآت في تقرير الوظائف يوم الجمعة".

وفي تعاملات الأربعاء، تراجعت أسهم شركة بلانتير Palantir، التي كانت واحدة من أكبر الرابحين في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 خلال عام 2024 بارتفاع تجاوز 340%، لليوم الثالث على التوالي، حيث خسرت 2.5%. وانخفضت أيضاً أسهم شركة Advanced Micro Devices المصنعة للرقائق نسبة 4.3%، في أعقاب تخفيض تصنيفها من قبل بنك إتش إس بي سي HSBC.

المساهمون