الأسهم الأميركية تتراجع والمخاوف تتزايد.. وأسعار النفط تنخفض

الأسهم الأميركية تتراجع والمخاوف تتزايد.. وأسعار النفط تنخفض

21 فبراير 2024
قلق يسيطر على المتعاملين في بورصة نيويورك (Getty)
+ الخط -

تراجعت الأسهم الأميركية من جديد يوم الثلاثاء، بعد أن سيطرت المخاوف على المستثمرين من الارتفاعات التي اعتبرها البعض مبالغاً فيها، خاصة فيما يخص شركات التكنولوجيا الكبرى، التي وصلت معاملات السعر إلى الربحية المتوقعة فيها إلى منطقة الـ30، لتنخفض المؤشرات الرئيسية الثلاثة، وتقود مجموعة "العظماء السبعة" التراجعات في بورصة نيويورك، كما قادت رحلة الارتفاعات، خلال الفترة الماضية.

وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، بعد عطلة "يوم الرئيس"، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.17% من قيمته، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.6%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 0.92%. ولفترة غير قصيرة من اليوم، اقتربت خسارة مؤشر ناسداك من نسبة 1.5%.

وقاد سهم "إنفيديا"، شركة تصنيع الرقائق التي تستعد للإعلان عن نتائج أعمالها بعد انتهاء التعاملات الرسمية من يوم الأربعاء، التراجعات، منخفضاً بنسبة 5% تقريباً، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى إعلانها عن نتائج مبهرة، لكن المستثمرين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تقييمها المرتفع.

أيضاً تراجع سهم شركة "أمازون" بنسبة 1.43%، في حين قلص سهم "مايكروسوفت"، أكبر شركة في البورصة الأميركية حالياً من حيث القيمة السوقية، خسارته قبل نهاية تعاملات اليوم الرسمية، ليغلق متراجعاً بنسبة 0.30%.

وقال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA للأبحاث: "مع تداول أسهم شركات التكنولوجيا حالياً بما يقرب من 30 مرة من التقديرات المستقبلية، نبدو قريبين من سقف قطاع التكنولوجيا. هذا يجعل من الصعب جداً حدوث مزيد من الارتفاع. الآن يتعين على المستثمرين انتظار أن تأتي الأرباح بشكل أفضل من المتوقع، حتى يتم تحسين تقديرات 2024 و2025".

وحتى الآن هذا العام، أضاف قطاع التكنولوجيا 5.2%، ما يجعله ثالث أكبر رابح في السوق، بعد قطاعي خدمات الاتصالات والرعاية الصحية. وواصلت "إنفيديا" تحقيق مكاسبها الهائلة، مضيفة أكثر من 40% حتى الآن هذا العام، رغم خسارة اليوم. أيضاً ارتفعت أسهم زميلتيها في قائمة "العظماء السبعة" "ميتا" و"أمازون"، بنحو 35% و11% على التوالي، خلال الفترة نفسها.

وكانت أسهم الشركات المالية تحت ضغط أيضاً، يوم الثلاثاء، بعد الإعلان عن موافقة بنك "كابيتال وان" على شراء شركة الخدمات المالية Discover Financial" Services" في صفقة ضخمة، تشمل جميع الأسهم، بقيمة تتجاوز 35 مليار دولار، يتوقع تنفيذها أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025. وارتفع سهم البنك المشتري 0.12% بنهاية تعاملات اليوم، بينما قفز سهم شركة الخدمات المالية بأكثر من 12%.

وفي صفقة أخرى، أعلنت "وولمارت Walmart"، أكبر مُوظف بعد الحكومة الأميركية، أنها ستستحوذ على شركة صناعة التلفزيون "فيزيو Vizio" مقابل 2.3 مليار دولار، أو 11.50 دولاراً للسهم، مما أدى إلى ارتفاع أسهم فيزيو بنحو 16%. وارتفعت أسهم وولمارت أيضاً بأكثر من 3.5%، بعد أن أعلن عملاق مبيعات التجزئة توقعات الأرباح والإيرادات الفصلية، مدعوماً بمعدل نمو يتجاوز 10% في مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية للشركة.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب أسبوع خاسر في وول ستريت، بعد أن أثارت البيانات الاقتصادية مخاوف من تأخر مجلس الاحتياط الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، أو عدم قيامه بتخفيضها بالقدر الذي يتوقعه المتعاملون هذا العام.

وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط عند تسوية الثلاثاء، متأثرة بمخاوف ضعف الطلب العالمي، مما أثر على الدعم الذي تلقته الأسعار جراء اشتعال المواجهات في الشرق الأوسط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.22 دولار، أي 1.5%، عند التسوية إلى 82.34 دولاراً للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس/آذار، التي ينتهي أجلها اليوم الثلاثاء، 1.01 دولار، أي 1.3%، لتسجل عند التسوية 78.18 دولاراً للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم إبريل/ نيسان الأكثر تداولاً 1.30 دولار، أي 1.4%، لتصل إلى 77.04 دولاراً للبرميل.

ولم تجر تسوية لخام غرب تكساس الوسيط، أمس الاثنين، بسبب عطلة "يوم الرئيس" بالولايات المتحدة.

المساهمون