الأسهم الأميركية تتراجع بسبب استمرار قوة سوق العمل

06 يناير 2023
البورصات الأميركية تكتسي باللون الأحمر (فرانس برس)
+ الخط -

استمرت سوق العمل الأميركية القوية في ضغطها على الأسهم الأميركية، حيث أظهرت بيانات يوم الخميس احتفاظها بقوتها، وهو ما اعتبره محللون يعطي مبرراً لمجلس الاحتياط الفيدرالي للاستمرار في تقييد سياساته النقدية، لفترات أطول من التوقعات، أو ربما الأمنيات.

ومع نهاية تعاملات اليوم، خسر مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 340 نقطة، مثلت أكثر من 1% من قيمته، وتراجع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 1.6%، بينما خسر مؤشر ناسداك، الأكثر تعرضاً لتقييدات السياسة النقدية، ما يقرب من 1.5% من قيمته.

وانخفض، الأسبوع الماضي، عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، بينما تراجع تسريح العمال بنسبة 43% في ديسمبر/كانون الأول، ما يشير إلى تراجع سوق العمل، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في اجتماعه القادم، أول فبراير/شباط، بينما كانت الأسواق تأمل نزول هذه النسبة إلى 0.25%.

ورغم اعتياد الأسواق على الاحتفاء بقوة سوق العمل، باعتبارها علامة على قوة الاقتصاد، تسبب خوف الأميركيين من دخول الاقتصاد في ركود في انزعاجهم مؤخراً من استمرار قوة تلك السوق، حيث أصبحت تزيد احتمالات بقاء أسعار الفائدة المرتفعة لمزيد من الوقت.

وعلى نفس النحو، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، إذ تأثرت أسهم الشركات الإعلامية بانخفاض أسهم مجموعة بيرسون للتعليم البريطانية، بينما أثارت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة حفيظة المستثمرين في كل مكان في العالم من التشديد النقدي.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 0.2%، بعد أن قفز بأكثر من 3% في الجلسات الثلاث الأولى من عام 2023.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 1% يوم الخميس بعد أن سجلت أكبر خسارة ليومين في بداية عام منذ ثلاثة عقود، إذ دعمت بيانات انخفاض مخزونات الوقود الأميركية الذهب الأسود.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين هبطت 346 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 486 ألف برميل.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 85 سنتاً أو 1.1% عند 78.69 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 83 سنتاً أو 1.2% إلى 73.67 دولاراً للبرميل.

المساهمون