الأسهم الأميركية تتجاهل تقرير التضخم... و"ناسداك" يقفز 2.17%

12 سبتمبر 2024
العلم الأميركي على بورصة نيويورك في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت الأسهم الأميركية بعد تقلبات كبيرة، حيث قفز مؤشر ناسداك بنسبة 2.17% وارتفع مؤشر أس أند بي 500 بنسبة 1.07%، مدعومة بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا.
- شهدت أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفزت أسهم إنفيديا بأكثر من 8%، وأضيفت إيه أم دي ما يقرب من 5%.
- ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% بسبب مخاوف من توقف الإنتاج نتيجة للإعصار فرنسين، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.05% ولخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.37%.

ارتفعت الأسهم الأميركية، الأربعاء، بعد تقلبات كبيرة، حيث قام المستثمرون بتقييم ما تعنيه أحدث بيانات للتضخم، التي صدرت في واشنطن قبل بدء تعاملات اليوم،‏ لخطوة بنك الاحتياط الفيدرالي القادمة، ‏التي ينتظر أن تكون خفضًا للفائدة للمرة الأولى منذ عام 2020.

وأحبط ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي آمال من انتظروا خفض الفائدة نصف بالمائة، مع انطلاق متوقع لدورة جديدة لخفض الفائدة الأميركية، ستكون الأولى منذ عام الجائحة، وذلك قبل أسبوع كامل من إعلان قرار البنك الفيدرالي.

ومع ذلك، قادت شركات التكنولوجيا تعافي الأسهم الأميركية من أدنى مستويات الجلسة، ليقفز مؤشر ناسداك مضيفًا 2.17%، ويرتفع مؤشر أس أند بي 500 بنسبة 1.07%، وليكون يوم الأربعاء هو المرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022 التي ينخفض فيها مؤشر السوق الأشمل بنسبة 1% ‏خلال التعاملات، قبل أن يغلق مرتفعًا بأكثر من 1%.

وبينما ‏أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.31% ‏لقيمته عند بداية اليوم، ‏وصلت خسارة مؤشر الأسهم القيادية في أضعف لحظات اليوم إلى 743.89 نقطة. وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات العملاقة في تعاملات بعد الظهر، مما عزز مؤشر ناسداك، حيث قفزت أسهم إنفيديا بأكثر من 8%، وأضافت إيه أم دي ما يقرب من 5%، كما ارتفع ‏سعر صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة لأشباه الموصلات (SMH) بنحو 5%.

‏ويوم الأربعاء أيضًا تعافت أسهم البنوك، بما في ذلك سهما "جيه بي مورغان تشيس" و"غولدمان ساكس"، من أدنى مستوياتها السابقة، حيث أنهيا الجلسة بمكاسب هامشية. وتراجعت الأسهم الأميركية في البداية، بعد ارتفاع القراءة الأساسية لمؤشر أسعار المستهلكين، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، أكثر قليلًا من المتوقع. وأدى هذا إلى إحباط آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة ‏مئوية من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء القادم.

ويضع المتداولون الآن في الحسبان احتمالات بنسبة 85% بأن يوافق البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية اجتماعات الأسبوع القادم، وفقًا لمؤشر مراقبة البنك الفيدرالي التابع لبورصة شيكاغو التجارية. ومع ذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي أدنى مستوى سنوي له منذ فبراير/ شباط 2021.

وقال ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في شركة إنتراكتيف بروكرز، منصة ‏تداول الأسهم الأميركية الشهيرة: "إذا أخذنا في الاعتبار مؤشر أسعار المستهلكين بمفرده، فإنه ليس سيئًا. لكن ما لم تكن السوق بحاجة إليه هو قراءة أساسية أعلى من المتوقع. أعتقد أنه كان بمثابة دفقة كبيرة من الماء البارد على سوق كانت تأمل في خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. لقد تبخرت هذه التوقعات تقريبًا".

وتأتي البيانات الجديدة في الوقت الذي يتصارع فيه المستثمرون مع الرياح المعاكسة الموسمية، حيث كان شهر سبتمبر/أيلول هو أسوأ شهر لمؤشر أس أند بي 500 في كل عام على مدار السنوات العشر الماضية، بمتوسط ​​خسارة تزيد عن 1% خلال الشهر. كما سجل مؤشر السوق الأشمل خسارة في شهر سبتمبر في السنوات الأربعة الماضية.

وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الأربعاء، مدفوعة بمخاوف من توقف الإنتاج لفترة طويلة في منطقة النفط البحري الأميركية، التي عبرها الإعصار فرنسين في طريقه إلى اليابسة في ولاية لويزيانا.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار أو 2.05% إلى 70.61 دولارًا للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.56 دولار أو 2.37%، إلى 67.31 دولارًا للبرميل. ولم تتأثر أسعار النفط بزيادة مخزونات النفط الخام التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء.

المساهمون