بدأ رئيس النظام السوري بشار الأسد ولاية رابعة في البلاد التي عم فيها الخراب والدمار بعد عقد من حرب طاحنة.
سورية، التي تحكمها عائلة الأسد منذ خمسة عقود من الزمن، لا تكاد تشبه الدولة التي تولى بشار الأسد رئاستها في عام 2000 بعد وفاة أبيه حافظ.
فقد أدت سياسات القمع والقتل والحرب لمواجهة الاحتجاجات على حكمه الاستبدادي إلى مقتل مئات الآلاف وتشتيت أكثر من نصف السكان، الذي بلغ عددهم 23 مليون نسمة في بداية الصراع.
كما انهار الاقتصاد وتراجعت الأوضاع المعيشية للسكان وارتفعت البطالة وندرت الخدمات، فانقطاع الكهرباء يدوم لفترات أطول مما كان عليه أثناء بعض أسوأ مراحل القتال، حيث تفتقر الحكومة إلى العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الوقود.
بلغت خسائر الاقتصاد وفقا لإحصاءات محلية ودولية نحو 117.7 مليار دولار ناجمة عن تدمير المنازل والمؤسسات والمصانع، أما خسائر الاقتصاد الكلي فقد بلغت وفق تقديرات نحو 442.2 مليار دولار.
لم يعد دخل المواطن يكفي وجبة واحدة، فثمن شطيرة الشاورما الشعبية يصل إلى 20 ألف ليرة بينما راتب الموظف نحو 50 ألف ليرة (16 دولارا بالسعر الرسمي).