الأردن يسعى لتقليل هدر الطعام صوناً للأمن الغذائي

16 مارس 2024
الأردن يهدر ثلث غذائه وإن الغذاء يتمثل بالماء والطاقة ومدخلات الإنتاج (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأردن يبدأ تنفيذ خطة شاملة للحد من هدر الطعام بهدف تعزيز الأمن الغذائي، مواجهة التحديات العالمية والإقليمية، والتغلب على اختلال سلاسل التوريد وتقلبات أسعار الأغذية.
- تقديرات الهدر في الغذاء بالأردن مرتفعة، ويمكن تخفيضها بشكل كبير عبر حملات التوعية، التوجيه السليم، والتحول إلى أساليب زراعية حديثة لتقليل كلف الإنتاج.
- الجهود تشمل تعزيز الإنتاج المحلي لتقليل فاتورة الاستيراد الغذائي، وتبني استراتيجيات مرنة للتكيف مع التحديات العالمية مثل التغير المناخي واللجوء، مع التركيز على تقنيات زراعية متقدمة.

بدأ الأردن تنفيذ خطة متكاملة للحد من هدر الطعام في إطار مساعيه لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة التحديات الناتجة من الاضطرابات العالمية والإقليمية واختلال سلاسل التوريد وتراجع المساحات الزراعية وتقلبات أسعار الأغذية عالمياً.

في هذا الصدد، قال مدير عام اتحاد المزارعين في الأردن محمود العوران لـ"العربي الجديد" أن هنالك هدراً كبيراً في الغذاء ولا يتوقف فقط عند الاستهلاك وما ينجم عنه من سلوكيات خاطئة، بل أيضاً من خلال تكاليف الإنتاج والهدر فيها، والتي يمكن أن تخفض كثيراً بما ينعكس على الأسعار وتعزيز الوضع الغذائي.

وأضاف أن تقديرات الهدر في الغذاء داخل الأردن مرتفعة ومن الممكن تخفيضها بشكل كبير من خلال حملات التوعية والتوجيه السليم والاقتصاد في كلف الإنتاج والتحوّل إلى أساليب حديثة في القطاع الزراعي وأذرع الإنتاج الغذائي.

ويسعى الأردن جاهداً منذ سنوات لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي ما يقلل فاتورة استيراد المواد الغذائية من الخارج والتي تقدر قيمتها بحوالي 5 إلى 6 مليارات دولار سنوياً وبقاء الوضع الغذائي رهينة للمتغيرات في الأسواق العالمية والاضطرابات.

وقبل أيام، قال وزير الزراعة خالد الحنيفات إن الأرقام المتوفرة تشير إلى أن الأردن يهدر ثلث غذائه وإن الغذاء يتمثل بالماء والطاقة ومدخلات الإنتاج والجهد وهذه الثقافة إذا ما تم ترسيخها لدى الجيلين الحالي والقادم ستسهم في تنمية الأردن في خطوات تحقق الأمن الغذائي المستدام في ظل الأزمات التي يمر بها العالم من تغير المناخ والصراعات.

وأشار إلى الجهد الذي بذله برنامج الغذاء العالمي في إنجاح هذه حملة للحد من الهدر في الغذاء وسبل تنفيذ خطط الحملة بما في ذلك إنشاء مظلة للجمعيات العاملة فيها.

ولفت إلى أن الأردن تحمّل على مدار 100عام نتائج الأزمات الإقليمية والعالمية التي كان لها ارتدادات كبيرة على المنطقة خاصة في قضايا توفر الغذاء والتغيرات المناخية والهجرات القسرية، مؤكداً ضرورة تغيير النظم الغذائية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لضمان توفير أنظمة تغذية صحية لسكان المناطق الحضرية المتزايد بشكل كبير وسط ندرة المياه والتغير المناخي.

وقال إن الأردن يعمل في ظل التحديات العالمية من أزمات اللجوء والحروب والتغير المناخي، على بناء استراتيجيات وخطط مرنة لتعزيز التكيف والصمود من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية وتبنّي التكنولوجيا الحديثة، مثل الزراعة المائية والاستزراع السمكي إلى جانب رفع سوية الإرشاد الزراعي وتشجع على الاستثمار بطرق جديدة.

المساهمون