أعلنت وزارة العمل الأردنية عن قرار يحدد المهن الحرفية والأشغال اليدوية التي لا يسمح لغير الأردنيين بممارستها. وقد أضيفت مهن جديدة إلى المجالات والأنشطة الأخرى التي لا يسمح للعمال الوافدين بممارستها والعمل فيها، وتتم محاسبة أي محل أو عامل لا يتقيد بالتعليمات والقرارات الحكومية الصادرة بهذا الشأن.
وقد منعت التعليمات الحكومية الجديدة للعمالة الوافدة العمل في مجالات صالون الحلاقة (نسائي، رجالي، أطفال) ومشاغل تنجيد الأثاث والمفروشات، ومشاغل الحلويات والمعجنات أو البوظة، والنجارة والحدادة والألمنيوم وخراطة وتشكيل المعادن، والتطريز وخياطة الأزياء التراثية وإنتاج وتعبئة المياه النقية المفلترة.
كما تمنع الحكومة الأردنية العمل للوافدين في مشاغل صياغة الذهب والحلي والمجوهرات، وإنتاج المكسرات المحمصة والمعبأة وتحميص القهوة وطحنها وتعبئتها، وصنع المنتجات الخزفية والفخارية وخدمة غسيل وكي الملابس "دراي كلين".
وقالت وزارة العمل إنها تحرص على توفير فرص العمل للأردنيين في شتى ميادين العمل للحد من البطالة، وتنفيذا لخطط وبرامج تنظيم سوق العمل الأردني والسعي لإحلال العمالة الأردنية المؤهلة بدلا من العمالة غير الأردنية، وضبط سوق العمل الأردني وعدم السماح للعمالة غير الأردنية بإشغال المهن التي يقبل عليها الأردني.
وتشمل المهن المغلقة أمام العمالة الوافدة في الأردن الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المتعلقة بالمهن المكتبية، بما في ذلك أعمال الطباعة والسكرتارية وإدخال البيانات والخدمات الإدارية وأعمال تصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية والخارجية، وتركيب وتشغيل المقاسم وتمديداتها وصيانتها وأعمال التمديدات الكهربائية وصيانة وإصلاح السيارات وتنجيدها بكافة أنواعها ومهن قص الشعر والعناية به.
كما تشمل مهن الحراسة والمراسلين في المكاتب والشركات والوزارات والمؤسسات والعديد من الخدمات. وبحسب تقديرات حكومية يبلغ عدد العمال الوافدين في الأردن حوالي مليون شخص، فيما يبلغ عدد المتعطلين عن العمل من الأردنيين نحو 400 ألف شخص. ويبلغ معدل البطالة في الأردن 22.9 في المائة، وفقا لآخر بيانات إحصائية رسمية، متراجعة من 25 في المائة قبل ثلاث سنوات إثر جائحة كورونا وتداعياتها، حيث فقد عشرات الآلاف من الأردنيين أعمالهم.
وقال رئيس المرصد العمالي الأردني أحمد عوض لـ"العربي الجديد" إن قرار إغلاق بعض المهن ومجالات العمل أمام العمال الوافدين هو حق للحكومة للحد من البطالة، وخاصة بين الفئات العمرية الشابة والمؤهلين علميا ومهنياً.
وأضاف أن الملاحظ منذ عدة سنوات ارتفاع إقبال الأردنيين على فرص العمل في المجالات التي كانت تدخل في السابق ضمن ثقافة العيب والعزوف عن القبول بها، واليوم نجد حملة شهادات جامعية كبرى يعملون في مجال خدمات النظافة ومحطات المحروقات والزراعة والإنشاءات وغيرها. وقال إن ما ساهم في إقبال الأردنيين على العمل في بعض المهن هو تحسن الرواتب والأجور والتأمينات الاجتماعية كالرعاية الصحية وخدمات التقاعد والإجازات وغيرها.