الأردن يبحث البدائل في حال وقف استيراد الغاز الإسرائيلي

26 نوفمبر 2023
خلال تحرك سابق في عمّان رفضاً لاستيراد الغاز الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، إنّ الأردن يبحث الحلول الممكنة في حال توقّف توريد الغاز من إسرائيل، موضحاً أنّ استراتيجية الأردن تعتمد على ضمان استمرارية التزود بالطاقة، من خلال تنويع المصادر.

وبيّن الخرابشة، خلال اجتماع لجنة الطاقة النيابية، اليوم الأحد، أنه يوجد لدى الأردن بدائل إذا ما توقف الغاز المستورد من الاحتلال. موضحاً أنّ أحد البدائل السفينة العائمة التي توفر احتياطي تشغيل لمدة 6 أيام، بالإضافة للاحتياط المتوفر في شركات التوزيع التي توفر التشغيل لمدة 20 يوماً على الأقل، إلى جانب المتوفر في القطاع الخاص وغيره، و"المجموع العام من الاحتياطي يوفر تشغيلاً لمدة تزيد عن 60 يوماً بكل أريحية"، وفق قوله.

وأوضح أنّ استيراد الغاز من مصر قد لا يكون متوفراً، لأنّ مصر تستورد الغاز من السوق العالمي، لافتاً إلى أنّ المملكة تُدرك أن هناك تحديات إضافية على الخطط الاستراتيجية للأردن وضمان استدامتها، "فالأردن يستورد الغاز من إسرائيل بأقل من سعر السوق بنسبة 50% بموجب الاتفاقية، حيث يعتمد على 300 مليون متر مكعب من الغاز بموجبها".

بدوره، قال رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية طلال النسور، في تصريحات صحافية، إنّ الأردن لديه وقت كافٍ لإيجاد مصادر أخرى عربية أو أجنبية في حال إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، مشيراً إلى أنّ الأردن ملتزم حالياً باتفاقيات مع إسرائيل، حيث إنّه قادر على التعامل مع بدائل في حال صدور قرار سياسي بإلغائها.  

ومن جهته، قال منسق حملة "غاز العدو احتلال" هشام البستاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحكومة الأردنية تتحمّل رهن البلاد بشكل كبير بالغاز المستورد من دولة الاحتلال، موضحاً أنّ ما يزيد عن 80% من حاجة الأردن للطاقة ولا سيما الكهرباء، جرى ربطها بيد حكومة بنيامين نتنياهو، مذكّراً بأنه "عند توقيع الاتفاقية كان نتنياهو رئيساً لحكومة الاحتلال، وهذه الخيارات التاريخية للحكومات يجب محاسبتهم عليها".

وأضاف أنّ "دولة الاحتلال بدأت حربها على غزة بقطع الوقود والمياه عن القطاع، وهذه الرسالة يجب أن تجعل الأردن يدرك كيف يفكّر هذا العدو في حال الاختلاف معه".

وذكّر البستاني بأنه "في عام 2019 اتخذت الحكومة قراراً بعدم ترخيص مشاريع الطاقة الكبرى. وفي 2020 قررت تخفيض الاعتماد على الغاز المصري إلى 25%، مما أعطى الغاز المستورد من دولة الاحتلال أهمية أكبر"، مشيراً إلى أنّه "لدى الأردن صفقة غاز غير منفّذة مع مصر يجب تنفيذها"، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من البدائل العالمية أيضاً".

وتابع أنّه "لدى الأردن طاقة متجددة من الشمس والرياح، والأردن من أفضل دول العالم بالسطوع الشمسي والأيام المشمسة، وهذا ينتج حجم طاقة هائلة"، مشيراً إلى أنّ "الـ10 مليارات التي تموّل غاز الاحتلال كان يمكن استثمارها في إنتاج الطاقة المتجددة ومشاريع الصخر الزيتي، ليكون لدينا العديد من البدائل".

وقال البستاني إنّ "الأهم تطوير الشبكة الكهربائية الأردنية لاستيعاب كمية الطاقة الشمسية الداخلة إليها وتطوير إمكانيات تخزينها".

وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو)، قد وقّعت في سبتمبر/أيلول 2016، على اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان الإسرائيلي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مع شركة نوبل جوردان ماركتينع والمملوكة من قبل شركة نوبل إنيرجي، وشركة ديليك دريلينج، وشركة ريشيو أويل إكسبلوريشن.

وتنص الاتفاقية التي جرى توقيعها على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاماً، وبقيمة مقدرة بحوالي 15 مليار دولار.

المساهمون