استمع إلى الملخص
- تحتاج المصارف إلى تكييف نظمها بالكامل، بما في ذلك شراء خوادم وبرامج جديدة، حيث تتطلب الاستثمارات في المعدات والبرامج ما لا يقل عن 120 مليون روبل.
- يخطط البنك المركزي الروسي لبدء تداول الروبل الرقمي في يوليو 2025 للمصارف الكبرى، مع تمديد المهلة حتى 2027 للمصارف ذات الترخيص الأساسي، ويعتبر الروبل الرقمي بديلاً لمنظومة "سويفت".
ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن استثمارات أي مصرف روسي لبدء تداول الروبل الرقمي لن تقل عن 120 مليون روبل (أكثر من 1.2 مليون دولار) وقد تصل إلى ما يزيد عن 200 مليون روبل (أكثر من مليوني دولار)، مما قد يشكل عبئا ليس باستطاعة المصارف الروسية الصغيرة تحمله، حيث إن هذه المبالغ تفوق ميزانياتها السنوية المخصصة لتكنولوجيا المعلومات بمقدار أضعاف.
وأوضح مصدر في سوق تكنولوجيا المعلومات لـ"كوميرسانت" أن إجراء المعاملات بالروبل الروسي يتطلب تكييف كافة نظم المصرف بدءا من نظام الخدمة عن بعد للأفراد والشركات ووصولا إلى نظم الأتمتة. من جهته، لفت مصدر بالسوق المصرفية إلى أن المصارف ستحتاج إلى اقتناء خوادم جديدة أكثر قوة وشراء أو تطوير برامج جديدة، قائلا: "حتى بالنسبة إلى مصرف متوسط، فإن الاستثمارات في المعدات لن تقل عن 40 مليون روبل وما لا يقل عن 80 مليونا أخرى في البرامج".
وتقتضي خطط البنك المركزي الروسي أن تبدأ المصارف الـ13 الكبرى المدرجة على قائمة المؤسسات الائتمانية ذات الأهمية الحيوية، بتوفير فرصة التعامل بالروبل الرقمي اعتبارا من أول يوليو/تموز 2025، مع منح مهلة حتى منتصف عام 2026 للمصارف ذات الترخيص الشامل (208 مصارف)، والتاريخ ذاته من عام 2027 للمصارف ذات الترخيص الأساسي (96 مصرفا). وفي الوقت الحالي، تجري المرحلة الثانية من الاعتماد التجريبي لتداول الروبل الرقمي بمشاركة خمسة مصارف كبرى فقط على رأسها ثاني أكبر مصرف حكومي "في تي بي" وأكبر مصرف خاص "ألفا بنك".
ويعتبر المصرف المركزي أن المهلة المقترحة "كافية للتشغيل مع الأخذ بعين الاعتبار أن المرحلة الأولى تشمل أكبر المصارف ذات أعلى مستوى تكنولوجي في السوق مع ربط قسم منها بالمنصة وإجرائها معاملات تجريبية بالروبل الرقمي".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في يوليو/تموز 2023، على قانون اعتماد الروبل الرقمي في البلاد وإنشاء منصة رقمية خاصة به يشغلها المصرف المركزي الروسي.
وسبق للمركزي الروسي أن أكد أن الروبل الرقمي ليس عملة مشفرة عائمة أو مستقرة بلا مصدر، بل هو قادر على حل محل منظومة "سويفت" العالمية للتحويلات المالية والتي تم قطع عدد من المصارف الروسية الكبرى عنها، وستتيح للمواطنين دفع الأموال وتحويلها في حدود أرصدتهم بِحُرية.
وأنشأ المصرف أيضا منصة لحفظ الروبلات الرقمية التي ستختلف عن الروبلات غير النقدية التقليدية من جهة أن الروبل الرقمي لا يقتضي إيداعه في المصارف التجارية وجني فوائد، بل ستوفر المؤسسات الائتمانية فقط إمكانية الوصول إليه عبر تطبيق أو موقع.