ألقت شرطة إستونيا القبض على رجلين متهمين بالاحتيال بعملات مشفرة بمبلغ وصلت قيمته إلى 575 مليون دولار، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الثلاثاء.
وصدرت لائحة اتهام في محكمة أميركية في سياتل بتهم التزوير والتآمر لارتكاب عمليات غسل أموال. كما وُجّهت اتهامات إلى 4 أشخاص آخرين يعيشون في إستونيا وبيلاروسيا وسويسرا، لكن لم تكشف السلطات عن هوياتهم حرصا على سرية التحقيقات.
وقال ممثلو الادعاء إنّ المشتبه بهم خدعوا مئات آلاف الأشخاص بين عامي 2015 و2019 لشراء عقود لخدمة تعدين عملات مشفرة تُسمّى "هاشفلير" HashFlare والاستثمار في بنك عملة افتراضي اسمه "بوليبيوس بنك" Polybius Bank، وذلك من خلال مخططات هرمية.
والأشخاص المعنيون متهمون باستخدام شركات وهمية لغسل عائدات الاحتيال وشراء عقارات وسيارات فاخرة، فيما قالت وزارة العدل إن الرجلين محتجزان في إستونيا بانتظار تسليمهما للولايات المتحدة.
وقال المدعي العام في سياتل نيك براون في بيان صحافي: "استفاد المتهمون من جاذبية العملة المشفرة والغموض المحيط بتعدين العملات المشفرة لارتكاب مخطط بونزي هائل".
وأوضح براون أن السلطات الأميركية والإستونية تعملان على مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية التي يحتفظ بها المتهمون، فيما لم تكشف سجلات المحكمة في سياتل عما إذا كان هؤلاء قد حصلوا على محامين، علما أن بعض الضحايا كانوا في منطقة غرب واشنطن.
ويشهد قطاع العملات المشفرة موجات من التقلب والاضطراب هذا العام، بما في ذلك انخفاض حاد في سعر العملة الرقمية الأولى "بيتكوين" إضافة إلى بقية الأصول الرقمية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انهارت ثالث أكبر بورصة للعملات المشفرة "إف تي إكس" FTX.
وبالنسبة للبعض، تذكر الأحداث هذه بإخفاقات شركات بورصة "وول ستريت" خلال الأزمة المالية التي حدثت عام 2008، خاصة بعدما فشلت شركات يُفترض أنها تتمتع بوضع سليم مثل "إف تي إكس".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)