قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله إن الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية، غرب طرابلس، تسببت في إصابة مباشرة لمجمع الزاوية النفطي، وطالب السلطات بضرورة حماية المؤسسات النفطية ووقف "الأعمال الإجرامية في مواقع النفط او بالقرب منها".
وشهدت مدينة الزاوية (30 كلم غرب طرابلس ) اشتباكات مسلحة لعدة ساعات، ليل أمس الثلاثاء، بين فصائل تنتمي لجهاز دعم الاستقرار التابعة للمجلس الرئاسي، وأخرى تابعة لوزارة الداخلية بالحكومة، وقالت وسائل إعلام ليبية إن سببها "محاولة الفصيل الأول السيطرة على المجمع النفطي" الذي يسيطر عليه الفصيل الثاني بحجة تأمينه.
وأوضح صنع الله، في بيان نشرته المؤسسة الوطنية للنفط، أن "عمليات التخريب التي تتم في دقائق تحتاج سنوات لإصلاح الأضرار فضلا عن تكلفتها المادية الباهظة"، مؤكدا أن المساس بالبنية التحتية لقطاع النفط "يعد جريمة ولا يمكن السكوت عنها ".
وفيما طالب صنع الله "الجهات المسؤولة" ببسط الأمن بالمواقع النفطية وحماية العاملين، أوضح أن ثمانية خزانات لتخزين المنتجات النفطية تعرضت لــ"أضرار مباشرة"، بالإضافة لخمسة خزانات أخرى لــ"تخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيميائية بمصنع خلط وتعبئة الزيوت المعدنية ما تسبب في تسرب كميات كبيرة منها".
وتابع صنع الله رصد أضرار الاشتباكات بالمجمع النفطي بالقول "أصيب المحول الكهربائي المغذي للمحطة الرئيسية الخاصة بمصنع خلط وتعبئة الزيوت، الأمر الذي ترتب عنه عطب بالمحول"، مضيفا "تضررت أسقف صالات خطوط التصنيع بمصنع خلط وتعبئة الزيوت".
وختم بيان المؤسسة بالإشارة إلى أن عمليات الكشف على كافة الوحدات الإنتاجية بالشركة "ما تزال مستمرة حتى اللحظة لتحديد حجم الأضرار الناتجة عن هذه الأعمال غير المسؤولة".