استبعاد خفض الفائدة على الشيكل الاثنين

05 يوليو 2024
مواطن يصرف دولارات مقابل الشيكل في غزة، 2 يوليو 2024 (بشار طالب/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توقعات بعدم خفض الفائدة:** تقارير عبرية تشير إلى أن بنك إسرائيل المركزي لن يخفض سعر الفائدة على الشيكل بسبب ضعف العملة، وارتفاع علاوة المخاطر، والسياسة المالية التوسعية لتغطية نفقات الحرب على غزة.
- **عوامل اقتصادية وجيوسياسية:** عدم اليقين الجيوسياسي، واستعداد جيش الاحتلال لغزو جنوب لبنان، وتدهور الوضع الاقتصادي الإسرائيلي، كلها عوامل تعزز من عدم خفض الفائدة.
- **توقعات مستقبلية:** الاقتصاديون يرون أن خفض الفائدة قد يحدث فقط عند تحسن قيمة الشيكل مقابل الدولار، مع توقعات بتخفيض واحد أو اثنين في عام 2025.

رجحت تقارير عبرية، أمس الخميس، ألا يخفض البنك المركزي الإسرائيلي سعر الفائدة المصرفية على الشيكل في الأسبوع المقبل بسبب ضعف قيمة العملة المحلية، وارتفاع علاوة المخاطر داخل دولة الاحتلال، والسياسة المالية التوسعية لتغطية نفقات الحرب المتزايدة على غزة والتي دخلت شهرها التاسع، وعدم اليقين الجيوسياسي، بل وزيادة حالة الغموض خاصة مع إعلان جيش الاحتلال استعداده لغزو جنوب لبنان للقضاء على قدرات حزب الله العسكرية ووقف الهجمات من هناك.

وقال تقرير في صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية أمس الخميس، إن هذه العوامل تجعل من غير المرجح أن يخفض بنك إسرائيل سعر الفائدة في اجتماع لجنة سياسته النقدية يوم الاثنين. ووفق التقرير، ستعلن اللجنة النقدية لبنك إسرائيل المركزي يوم الاثنين قرارها الخامس بشأن سعر الفائدة هذا العام. ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي عندما تم تخفيض سعر الفائدة على الشيكل بنسبة 0.25% إلى 4.5%، امتنعت اللجنة النقدية بالبنك عن تنفيذ المزيد من التخفيضات في ظل الضغوط الشديدة التي تتعرض لها العملة جراء تراجع إيرادات النقد الأجنبي من أنشطة حيوية منها صادرات السلاح والتقنية والاستثمارات المباشرة.

وتعتقد مصادر سوق رأس المال في تل أبيب والمحللون حاليًا، أنه لن يكون هناك خفض لسعر الفائدة على الشيكل هذه المرة أيضًا. وعلى الرغم من أن بنك إسرائيل نفسه قدم في إبريل/ نيسان الماضي توقعاته للاقتصاد الكلي، وأنه سيجري ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول الربع الأول من عام 2025، ولكن من غير المتوقع حدوث ذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها الشيكل وسندات الدين الحكومية من ضعف الإقبال بل والتخلص منها من قبل المستثمرين.

يقول تقرير غلوبس، إن السبب الرئيسي وراء التوقعات بأن سعر الفائدة سيبقى دون تغيير هو البيانات الاقتصادية الإسرائيلية، وعلى رأسها علاوة المخاطر، التي تظهر أن وضع إسرائيل يتدهور. ويقول كبير الاستراتيجيين في بنك هبوعليم، مودي شافرير، إن علاوة المخاطرة في إسرائيل تنعكس سلباً على السندات الدولارية الحكومية.

يذكر أن السندات قفزت الأسبوع الماضي إلى 1.8%، ويتم تداولها حالياً بمتوسط هامش قدره 1.51% عن السندات العالمية ذات التصنيف الائتماني BBB-، وهو دليل على زيادة علاوة المخاطر على السندات الإسرائيلية في العالم". وتتمتع إسرائيل حاليًا بتصنيف BB الائتماني وهو أكثر من التصنيف الرسمي في العديد من الدول. ويضيف شافرير: "مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، والسياسة المالية التوسعية، وزيادة علاوة المخاطر وضعف الشيكل، فإن بنك إسرائيل ربما لن يخفض سعر الفائدة".

ووفق التقرير، يعتقد الاقتصاديون والمحللون، أنه فقط عندما يعود الشيكل إلى مستوى 3.6-3.65 مقابل الدولار، أي أن يكون الانخفاض بنسبة 5% تقريبًا، سيكون من الممكن الحديث عن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وبحسب تقرير صادر عن قسم الأبحاث في بنك إسرائيل في إبريل/ نيسان الماضي، فإن عدم استقرار الأسواق والتصعيد في الشمال أدى إلى اعتدال توقعات السوق بشأن الفائدة، والآن لا يُرى سوى تخفيض واحد أو اثنين فقط في عام 2025. يذكر أن الأعمال التجارية في إسرائيل التي تعاني من الركود ترغب في خفض الفائدة البنكية حتى تستطيع الحصول على تمويل رخيص.

المساهمون