ارتفاع عوائد سندات ديون منطقة اليورو قبل الجولة الأخيرة من انتخابات فرنسا

04 يوليو 2024
نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية في باريس، 30 يونيو 2024 (تيلمو بينتو/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت عوائد سندات ديون منطقة اليورو بعد انخفاضها السابق، مع مرور بيع سندات حكومية فرنسية بنجاح قبل الانتخابات البرلمانية.
- جمعت فرنسا 10.5 مليارات يورو من مبيعات السندات، مع تقليص الفجوة بين تكاليف الاقتراض الفرنسية والألمانية.
- البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة عززت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي، مما أثر على عوائد السندات الأوروبية.

ارتفعت عوائد سندات ديون منطقة اليورو اليوم الخميس، بعد انخفاضها في اليوم السابق، مع مرور بيع سندات حكومية فرنسية دون مشاكل تذكر قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية في البلاد يوم الأحد. وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المؤشر القياسي لمنطقة اليورو، بمقدار نقطتين أساس إلى 2.578%، وفقاً لبيانات رويترز.

واجتذبت فرنسا طلباً بقيمة 2.59 ضعف المبلغ الذي تم جمعه عبر أربعة مبيعات للسندات، في قيمة أعلى قليلاً من آخر مزاد طويل الأمد قبل أن يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة في أوائل يونيو/ حزيران، وتماشياً مع مزادات أخرى هذا العام. وجمعت 10.5 مليارات يورو (11.34 مليار دولار) إجمالاً، وهو المبلغ الأعلى الذي كانت تستهدفه. وقد خفضت فرنسا المبلغ الذي تحاول بيعه بالمزاد خلال فترة الانتخابات.

وأظهر العائد على سندات ديون فرنسا لأجل 10 سنوات في البلاد ردة فعل بسيطة، وارتفع بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 3.271% بعد انخفاضه بمقدار 6 نقاط أساس في اليوم السابق. وفي هذا الصدد، قالت الخبيرة الاستراتيجية للأصول المتعددة في "ميزوهو" إيفلين غوميز- ليختي: "يبدو أن المستثمرين حققوا أقصى استفادة من التخفيض المرتبط بالانتخابات لشراء هذا المزاد، خاصة مع المخاطرتين الأخيرتين المتمثلتين بالأغلبية المطلقة لليسار المتطرف واليمين المتطرف، والذي يبدو الآن غير مطروحاً على الطاولة".

وضاقت الفجوة بين تكاليف الاقتراض الفرنسية والألمانية بمقدار 70 نقطة أساس. وارتفع ما يسمى بالفارق، وهو مقياس للمخاطر الفرنسية، إلى أعلى مستوياته منذ عام 2012 عند 85 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مع تزايد المخاوف من فوز اليمين المتطرف في الانتخابات. وقال رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في بنك "إس إي بي" (SEB) جوسي هيلغانين: "لقد تقلصت الفروق وكانت المعنويات أكثر إيجابية بعض الشيء".

هذا وانخفضت أسعار الفائدة بشكل عام يوم الأربعاء، بعد أن عززت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام. ويعتقد المستثمرون عادة أن البيانات الأميركية الأضعف تسهل على البنك المركزي الأوروبي خفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر. وقال هيلغانين: "البيانات الأميركية الأخيرة تدعم فكرة أن الاقتصاد أظهر علامات تباطؤ، وهو ما سيفتح بعد ذلك أمام تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في الخريف". والأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة الرابع من يوليو/ تموز، وهناك القليل من البيانات الاقتصادية.

وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس ليصل إلى 4.006%. كما ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة، 1.7 نقطة أساس إلى 2.931%.

ومن بين اهتمامات المتداولين أيضاً بيانات الوظائف الشهرية الأميركية ونتائج الانتخابات العامة البريطانية اليوم الخميس، وكلاهما من المقرر صدورهما غداً الجمعة، فيما يبدو أن البرلمان المعلق هو النتيجة الأكثر ترجيحاً في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث تعقد جماعات اليسار والوسط اتفاقات لمحاولة إبعاد حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان عن السلطة.