ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أنّ الغاز الطبيعي المسال ظلّ هو النوع الوحيد من موارد الطاقة الذي ازدادت إمداداته من روسيا إلى أوروبا في عام 2022، وسط فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراد الفحم و90% من النفط الروسيين.
وزادت ثاني أكبر شركة غاز روسية "نوفاتيك" إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من مشروع "يامال" للغاز المسال بنسبة 13.5%، فيما ساهمت الإمدادات الطفيفة من محطة "بورتوفايا" التابعة لعملاق الغاز الروسي "غازبروم" في زيادة الحجم الإجمالي للإمدادات. وأدى تقلص إمدادات غاز الأنابيب الروسي إلى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة حصة الغاز الطبيعي المسال في صادرات الغاز الروسي إلى 25% مقابل 7% في عام 2021.
وأشارت الصحيفة الروسية، أمس الإثنين، بناء على بيانات صادرة عن شركة "كيبلر" للتحليلات الأميركية إلى أن "نوفاتيك" رفعت الإمدادات من "يامال" إلى 14.65 مليون طن، بالإضافة إلى 0.7 مليون طن من مشروع "كريوغاز - فيسوتسك" التابع لها أيضاً.
وكذلك بلغت الإمدادات من محطة "بورتوفايا" التابعة لـ"غازبروم" والتي جرى تدشينها في سبتمبر/أيلول الماضي، 0.35 مليون طن، وتم توريد الجزء الأكبر منها إلى اليونان، بينما ذهبت الشحنات الأخيرة من الغاز الطبيعي المسال منها إلى تركيا.
وفي ما يتعلق بالوجهة الآسيوية التي كانت الأسعار بها طوال العام أقل منها في أوروبا، فأظهرت حسابات "كوميرسانت" أن الإمدادات من مشروع "ساخالين-2" التابع لـ"غازبروم" في الشرق الأقصى الروسي ارتفعت بنسبة 2% تقريبا إلى 10.64 ملايين طن، بينما خفضت "نوفاتيك" الإمدادات إلى آسيا من "يامال" بنسبة 7% تقريبا إلى ما يزيد قليلاً عن 5 ملايين طن.
وعلى الرغم من استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا منذ قرابة عام، إلا أن بلدان الاتحاد الأوروبي لم تفرض قيوداً مباشرة على شراء غاز الأنابيب والغاز الطبيعي المسال من روسيا باستثناء إعلان بعض الدول عن تخليها عن مثل هذه المشتريات من دون تبني موقف أوروبي موحد.
وبعد تقليص "غازبروم" الإمدادات عبر خطوط أنابيب الغاز، اضطرت أوروبا لشراء كميات متزايدة من الغاز الطبيعي المسال بأسعار مرتفعة من المصانع في كافة أنحاء العالم لملء المستودعات قبل حلول الشتاء. وفي الوقت الذي تقدر فيه واردات أوروبا، بما فيها تركيا، من الغاز الطبيعي المسال في عام 2022 بنحو 125 مليون طن، بلغت حصة روسيا من هذه الكمية نحو 13%.