ارتفعت قيمة العملات المشفرة بشكل جماعي، أمس الأربعاء، مدعومة بعزوف المستثمرين عن الأسهم، بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الأسواق العالمية، فضلا عن إعلان الولايات المتحدة، اعتزامها تنظيم صناعة الأصول الرقمية.
وقفز سعر العملة الرقمية المشفرة "بيتكوين" الأشهر عالمياً بنسبة 8%، أمس الأربعاء، ليصل إلى أكثر من 42100 دولار للوحدة. وبلغت القيمة السوقية للعملة 798 مليار دولار، بإجمالي 18.978 مليون وحدة متداولة من إجمالي 21 مليون وحدة مطروحة للتداول.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، في بيان، الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن أصدر أمراً تنفيذيا يدعو إلى نهج منسق وشامل لسياسة الأصول الرقمية، بما يدعم الابتكار المسؤول الذي يمكن أن ينتج عنه فوائد كبيرة للبلاد والمستهلكين والشركات.
وارتفعت كذلك "إيثيريوم" ثاني أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية بعد بيتكوين، بنسبة 6.98% إلى 2759 دولاراً، بإجمالي قيمة سوقية 330.6 مليار دولار.
وزادت عملة "بي إن بي" بنسبة 2.55% إلى 395 دولارا، لتصل القيمة السوقية إلى 65 مليار دولار. وصعدت القيمة السوقية لإجمالي العملات الافتراضية حول العالم، إلى 1.846 تريليون دولار، موزعة على 18079 عملة افتراضية، يجري تداولها من خلال 460 منصة، حسب بيانات موقع "كوين ماركت كاب".
ولا تملك العملات الافتراضية رقما متسلسلاً ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت دون وجود فيزيائي لها.
وقال بايوش غوبتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دي بي إس هولدينغز" المالية في سنغافورة إن العملات المشفرة مثل بيتكوين ستواصل النمو كمخزن مهم للقيمة بطريقة مشابهة للذهب.
رغم ذلك رجح غوبتا، في تقرير البنك السنوي الصادر، أمس الأربعاء، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، ألا تحل العملات المشفرة محل الأموال المدعومة من الدولة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، قال جوناثان تشيزمان، رئيس مبيعات المؤسسات في بورصة المشتقات المشفرة "إف تي إكس"، في مذكرة، وفق بلومبيرغ إن "البيئة الجيوسياسية الحالية مواتية للعملات المشفرة.. هذا الوضع يسلّط الضوء على حالة استخدام ملاذ آمن لا مركزي ومحايد وخوارزمي"، في إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا.